المرجعية

كبار العلماء يجيزون شعيرة التطبير

شعيرة التطبير تمثل امتدادا للشعائر الحسينية الاخرى ولا تخلف عنها كثيرا بشهادة الكثير من العلماء فمنهم من افتى بانها عمل مستحب

 

شعيرة التطبير تمثل امتدادا للشعائر الحسينية الاخرى ولا تخلف عنها كثيرا بشهادة الكثير من العلماء فمنهم من افتى بانها عمل مستحب واخرون يرونها واجبة بالوجوب الكفائي .

وتشير الكثير من الروايات ان الانبياء والرسل عليهم السلام كنبي الله نوح وابراهيم وموسى عليهم السلام قد اظهروا المواسات بنزيف دمهم لقضية الامام الحسين عليه السلام وقد جاءت في الروايات ان السماء انقلبت الى اللون الاحمر و امطرت وبكت دماً بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام ، ، و كل حجر كان ينزف دماً في ذلك اليوم الاليم .

وفي عصرنا الراهن يتحدث الكثير من شهود العيان عن بكاء الجمادات والنباتات و اماكن مختلفة مثل شجرة علي الاصغر في قرية زراباد احد احفاد الائمه المدفون في محافظة قزوين الايرانيه و شجرة السدره في شارع السدره بكربلاء مازالت تنزف دماً كل سنة في يوم العاشر من محرم الحرام .

التطبير في تعظيم الشعائر الحسينيه من قديم الزمان والى يومنا هذا كان رائجاً و ما زال يعتبر شعيرة المواساة لمصيبة الحسين عليه السلام بين الموالين لاهل البيت عليهم السلام . حيث بدأت هذه الشعيرة لاول مرة عند اتراك اذربايجان و انتقلت الى بلاد فارس ومن ثم الى العرب ، و في اواخر القرن التاسع عشر الميلادي راجت في ايران والعراق بشكل اوسع. ففي النجف الاشرف ايام شيخ الفقهاء النائيني (قدس سره) و سيد المراجع الاصفهاني (قدس سره) كان المطبّرون يوم عاشوراء يسمّون بـ(العلويين) و هم الاكثر، و الذين هم ضد التطبير كانوا يسمّون بـ(الأمويين) و هم الاقل حسب ما يذكر كتاب اعيان الشيعة/ج١٠/ص٣٧٩-٣٨٠

علماء الدين و الفقهاء و المراجع العظام السابقين والحاليين اباحوا و اكدوا على التطبير والكثير منهم اعتبروا هذا الامر ، مستحب او مستحب مؤكد و البعض الاخر اعتبروه واجبا كفائيا .

استاذ الفقهاء اية الله ميرزا النائيني اصدرفتواه قبل ثمانية وتسعين عاما اعلن خلالها عن جواز اقامة مظاهر التطبير والزنجيل حيث تعد من هذه الفتوى الركيزة الاساسية لفتاوى العلماء اللاحقين .

وفي كتاب صراط النجاة للامام الخوئي في جزئه الثاني ص٤٣٢/المسألة١١٨٣اجاز سماحته اقامة شعيرة التطبير شريطة الامن من عدم ايذاء النفس 

وفي كتاب إرشاد السائل لآية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني/ص١٨٤/المسألة٦٧٢ اشار الى جواز التطبير اذا لم يكن معرضا لضرر عرفا 

اما اية الله العظمى السيد السيستاني/ص١٣١/المسألة٤٩٠ فقد اجاز الاستماع الى اشرطة العزاء التي تحتوي على التطبير والمواكب الحسينية والرواديد 

فالشيعة في هذا اليوم يلبسون الاكفان و يدمون رؤوسهم ليعلنوا عن جهوزيتهم للانضمام الى جيش بقية الله الاعظم عجل الله فرجه الشريف بكل حماس و افتخار ولاخذ الثار لدم الامام الحسين عليه السلام وتلبية نداء الا هل من ناصر ينصرنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى