أخبارالعالم الاسلاميالعراق

صورٌ وثّقت مأساة فاجعة تفجير قبة الإمامين العسكريين (عليهما السلام)

شيعة ويفز/ خاص
بعد التفجير الإرهابي الغاشم الذي تعرّض له مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام)، كانت المشاهد التي التقطتها عدسات الكاميرا توثّق حجم الفاجعة والجريمة النكراء بحق هذا المكان المقدّس.

(شيعة ويفز) تأخذكم في جولة سريعة لاستذكار ما حدث:

  • ظهرَ رجل بالقرب من المرقد الشريف، وهو يحمل عمامة الإمام الهادي (عليه السلام) ليصرخ بوجه العالم “انظروا ما حلَّ بسيّدي ومولاي”، وكأنه يعيد للأذهان الجرائم المروّعة التي تعرّض لها أهل بيت النبوة (عليهم السلام) على يدي أعداء الدين والإنسانية.
  • يظهر آخرون في صور شتّى، باكين لاطمي الرؤوس على حجم المصيبة التي شهدتها مدينة سامراء المقدسة من يوم الأربعاء (22 شباط 2006)، لقد كان اليوم حزيناً ومحبو أهل البيت (عليهم السلام) وقفوا مذهولين أمام هذه الجريمة اللاإنسانية.
  • بعض الغموض كان يحوم حول هول الفاجعة، فكيف تمكّن الإرهابيون من البعثيين السابقين والمنتمين للقاعدة الإرهابية، من إدخال كميّة متفجرات أقرّت وزارة الداخلية العراقية آنذاك أنها تصل لـ (100 كيلوغرام) إلى داخل المرقد الشريف وزرعها تحت القبة الطاهرة قبل تفجيرها بخمسة أيام، فيما كان المرقد تحت حماية أفراد من الأمن يصل عددهم إلى (35 عنصراً أمنياً). هل كان تواطئاً من البعض للقيام بهذه الجريمة؟
  • جاءت تصريحات أخرى، بأن أفراد الأمن تم تقييدهم وسجنهم في إحدى الغرف التابعة للمرقد الشريف، وقام المجرمون بفعلتهم المشينة.
  • أحدثَ الانفجار المهول أضرارا كبيرة في القبة الشريفة، وكان التفجير بمثابة اشعال فتيل العنف الطائفي داخل المجتمع العراقي، وهو ما انتبهت له المرجعية الدينية وأكدت على عدم المساس بمقدسات الآخرين أو الاعتداء على أي أحد لدرء الفتنة الطائفية وتفويت الفرصة أمام أعداء الدين والإنسانية.
  • بعد أيام من الحادثة المفجعة، لم يبقَ محبو أهل البيت (عليهم السلام) مكتوفي الأيدي، فقد هرع أهالي كربلاء المقدسة، يتقدّمهم مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الدينية الشيرازية السيد عارف نصر الله وآخرون من المحبين والموالين، فوراً إلى سامراء، حيث قاموا بفتح أبواب العتبة المطهرة وقاموا بحملة مشرفة تمثّلت بإزاء الركام وآثار الدمار عن المرقد الشريف، كما وتوجّه وفد مشترك من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية للحاق بهم، وتم إخراج كل الركام المتساقط إثر التفجير، كما تم وضع شباك من الخشب حول القبرين الشريفين للإمامين العسكريين (عليهما السلام) لإعادة إحياء الزيارات المباركة.
  • كما أظهرت الصور الفوتوغرافية حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالمرقد الشريف، فقد أظهرت أيضاً حجم الولاء لدى محبي أهل البيت (عليهم السلام) الذينَ توجهوا بعزيمة لإعادة فتح المرقد الشريف وتهيئته لإعماره، وكان من بين المشاركين أطفال صغار لم يتعدَ عمرهم حينها أكثر من عشر سنوات.. الجميع شارك بحمل الأنقاض والركام، عبر العربات والآليات البسيطة وآخرون حملوها على أكتفاهم.
  • لقطة أخرى وثّقتها عدسات الكاميرا، تُظهر شيئاً سيظل عالقاً في ذاكرة الشيعة، حيث أخرج أحد المحبّين لافتة معدنية كُتبت عليها عبارة من حديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا)، وهذا هو الأهم في وجود هذه المزارات الشريفة.. فهم أمان لأهل الأرض في حياتهم وبعد مماتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى