نشر موقع “كاونتر بانش” (Counterpunch) الأميركي مقالاً ينتقد بشدة المعايير المزدوجة التي تتعامل بها أجهزة إنفاذ القانون ووسائل الإعلام مع المجموعات الدينية المختلفة في الولايات المتحدة.
ففي حين ترى تلك الأجهزة الاستخباراتية والوسائط الإعلامية أن التجسس على المسلمين أمر حميد ومقبول، تجده تصرفاً سيئاً مرفوضاً إذا طال المسيحيين، وفق المقال.
وأفاد المقال أن مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) تبرأ من وثيقة تظهر أن فرعه في مدينة ريتشموند في ولاية فرجينيا فتح تحقيقاً حول أنصار الكاثوليك “التقليديين الراديكاليين” وعلاقاتهم المحتملة بــ”الحركة القومية البيضاء اليمينية المتطرفة”.
وعزا المكتب تراجعه عن الوثيقة إلى أنها “لا تلبي معاييرنا الصارمة”. وأورد الصحفي الأميركي آري بول في مقاله بالموقع أمثلة على تناول السلطات ووسائل الإعلام -لا سيما ذات الميول اليمينية المحافظة- مجموعات الكاثوليك الراديكالية التقليدية.
وبينما وصفت مجلة “ناشونال ريفيو” (The National Review) وثيقة مكتب التحقيقات بأنها افتراء، رأت فيها شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية دليلا على اضطهاد الحكومة الاتحادية للمحافظين، وعدَّها المذيع بالقناة نفسها، تاكر كارلسون، “مدخلا” للهجوم على المسيحيين عموما.