أخبارالعالم

في استطلاع جديد: نمو الإسلام في الولايات المتحدة يخلق حاجة لعلماء الدين

أصبح مسجد الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في ضواحي مدينة ديترويت الأمريكية، يجتذب الطلاب الأمريكيين والباحثين في المجال الإسلامي.
ويتحدّث إمام المسجد، الشيخ حسن القزويني (من أصول عراقية) عن تجربته في نشر الفكر الديني الشيعي، داخل المجتمع الأمريكي، لافتاً إلى أنه “يسعى للتعريف بالمذهب الحق، وإن كانت هنالك تعقيدات في ممارسة دوره الديني بينها عدم معرفة الكثيرين باللغة العربية، مما يضطره إلى تقديم دروسه باللغة الإنكليزية”.
ويقول القزويني في تصريح صحفي تابعته (شيعة ويفز) أن “عدداً متزايداً من المسلمين الجدد في أمريكا يرغبون بالحصول على إرشادات من معلمين أو رجال دين لتمكينهم من التعرف أكثر على الإسلام وكذلك تعلم اللغة العربية”.
ويشير القزويني إلى أن “العديد من الولايات الأمريكية فيها مساجد ولكنها بلا أئمة يقومون بأداء أدوارهم ووظائفهم”.
ويضيف، “اعتقد أنه ربما يكون الحل لمواجهة هذا النقص هو أن يكون لدينا معهد إسلامي شيعي خاص بنا في الولايات المتحدة”.
القزويني نجح مؤخراً، في تأسيس مدرسة الإمام الحجة (عليه السلام) وهي الأحدث من بين المعاهد الخاصة بالمسلمين الشيعة والتي تعمل على صناعة قادة ورجال دين”.
المدرسة، بحسب ما يوضّح القزويني، تضمّ ستة مدرسين، وتتسع اليوم لأكثر من (400 طالب) يتلقون دروساً في الفقه والعقائد والفكر الديني.
ويلفت القزويني إلى أن “هنالك رغبة كبيرة في أمريكا الشمالية بتعميق تواجد رجال الدين والعلماء الشيعة للتعريف بالإسلام والمذهب الحق”.
ويضطّر القزويني ورجال دين آخرين للسفر بالسيارة إلى منطقة أوهايو، من أجل تقديم الخدمات الدينية في مسجد أهل البيت (عليهم السلام) بسبب عدم وجود إمام دائم في المسجد، مبيناً أن “التحدي الكبير اليوم هو رفد المساجد والحسينيات برجال دين يتكلّمون اللغة الإنكليزية ولديهم معرفة كبيرة بالعلوم الدينية”.
ويضيف بأنه “يسعى لتوسعة المناهج الدراسية المقدمة في مدرسة الإمام الحجة (عليه السلام)، فضلاً عن الحصول على اعتماد رسمي لتتمكن المدرسة من منح شهادات رسمية لطلبتها المتخرّجين”.
وفي الجانب ذاته، يرى ناشطون في المجال الديني بأن “هنالك حاجة فعلية لتخريج قادة دينيين في الولايات المتحدة من أجل رفد المساجد والحسينيات بهم، خصوصاً في ظل فرض الإدارة الأمريكية السابقة حظر اللجوء والسفر خلال عام 2017 على المهاجرين من أصول عربية وإسلامية”.
ويلفت الناشطون إلى أن “نمو المجتمع في الولايات المتحدة، تزداد معه الحاجة لوجود رجال الدين من داخل المجتمع الأمريكي، في ظلّ صعوبة حصول رجال الدين من الهند والعراق وباكستان ولبنان على التأشيرات لدخول الولايات المتحدة”.
فيما يقول الطالب الشيعي، جواد البياتي إن “هنالك نقصاً في عدد القادة المسلمين ككل في الولايات المتحدة، سواء أكان ذلك في المجتمعات السنية أو الشيعية، وهو ما يستدعي فتح مدارس دينية لتخريج وصناعة القادة الدينيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى