أخبارمؤسسات العالم الشيعي

مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تواصل مناقشة ملف المياه وتوفيرها خلال الزيارة الأربعينية

قالت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في محافظة كربلاء المقدسة، إنها جادّة تماماً لإكمال مشروعها التنموي الكبير للزيارة الأربعينية والذي ستطرح من خلاله دراسة كاملة عن حجم الخدمات اللازمة والمشاريع الاستراتيجية التي تحتاجها المحافظة لاستقبال خمسين مليون زائر بالأربعينية في سنة (2030).


وأوضح مدير المؤسسة عبد الصاحب الكيشوان في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة) أن “المؤسسة مستمرة بعقد جلساتها الأسبوعية لمشروع (رؤية كربلاء المقدسة 2030 ـ 50 مليون زائر في الأربعينية) والتي تستضيف فيها كوكبة من الخبراء والمسؤولين المعنيين في المحافظة، لدراسة الملفات الهامة التي تخدم زائري الأربعين الحسيني”.


وتابع بأن “الجلسة الأخيرة عُقدت بحضور المشرف العام على المؤسسة سماحة الشيخ مصطفى المحمدي وقائممقام قضاء المركز الدكتور حسين المنكوشي ومدير ماء كربلاء المهندس محمد فاضل النصراوي ورئيس وأعضاء لجنة المشروع التنموي”.


وأضاف الكيشوان بأن “المؤسسة صبّت في الآونة الأخيرة جل اهتمامها على مناقشة ملف المياه وتوفيرها للزائرين الذين يتزايد أعدادهم عاماً بعد آخر، عبر الاستعانة بالخبراء العراقيين المحليين ومدراء الماء في كربلاء المقدسة فضلاً عن الخبراء الدوليين العراقيين المغتربين”.

وأشار إلى أن “المؤسسة تسعى لابتكار الحلول الواقعية والقابلة للتنفيذ لمعالجة الأزمات في شحة المياه والعمل على استيعاب الزيادة السكانية الحاصلة في المدينة المقدسة وكذلك الأعداد المتزايدة من زائري الأربعينية المقدسة”.


أما مدير ماء كربلاء المقدسة المهندس محمد فاضل النصراوي فقّد قال لوكالتنا: إن “الحديث عن توفير الخدمات اللازمة لهذه الأعداد المليونية المتزايدة من الزائرين هو شيء استثنائي، ويجب استثناءه من الضوابط والتعليمات لتوفير الخدمات الضرورية وعلى رأسها المياه”.
وتابع بأن “مديرية ماء كربلاء تعمل مع الوزارات والجهات القطاعية في المركز والمحافظة وفق البيانات والأعداد السكانية وبالتالي تنفيذ أي مشاريع يتطلب بيانات عن عدد السكان”.


وأضاف النصراوي بأن “زيارة الأربعين الحسيني استثنائية وبالتالي نحتاج إلى استثناءات وتوفير مبالغ لإنشاء محطّات استراتيجية لتغطية هذا الكمّ المليوني الكبير في وإدراج مشاريع مهمة لها علاقة بالزيارة الأربعينية وبالتالي سينعكس إيجاباً على الخدمة المقدمة للزائرين والمواطنين”.
وكرّر النصراوي القول: إن “مدينة كربلاء المقدسة استثنائية وليس كباقي المدن ولا يمكن مقارنتها بغيرها، وبالتالي يجب أن تكون خدماتها بالمستوى اللائق”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر بحاجة إلى عقول كبيرة في التخطيط والتنفيذ ونعتقد أن العقول من مهندسين وخبراء موجودة في العراق وكربلاء ونحتاج فقط لقرار سياسي لاستثمار تلك العقول”.


من جهته أشار قائممقام قضاء المركز في محافظة كربلاء المقدسة الدكتور حسين المنكوشي إلى أن “أعداد سكّان المحافظة أصبح يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، إلا أنّ التخصيصات المالية التي تصلها تقاس وفق تعداد سكاني سابق يسجل وجود مليون و150 ألف نسمة وهذا مغاير للواقع تماماً، بل ويؤثّر كثيراً على تقديم الخدمات اللازمة لقلة الأموال والتخصيصات التي تحصل عليها المحافظة”.
وتابع القول: “لذا نطالب وزارة التخطيط إعادة النظر في هذا الموضوع عبر تقاطع المعلومات الواردة من قبل بطاقات الناخب وسجل نقل النفوس المهاجرة صوب المدينة والبطاقة الوطنية، لمعرفة العدد الحقيقي لسكّان كربلاء المقدسة وتخصيص الأموال اللازمة وفقاً لهذا العدد”.
وعلى مستوى أزمة المياه وحاجة المدينة لتوفير محطات مياه كبيرة، بين المنكوشي بأن “المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ذكر في عدد من المرات أن أعداد زائري الأربعينية سيفوق الـ (50 مليون) زائر في سنة (2030)، وبالتالي يجب توفير المشاريع الكفيلة بتوفير المياه للزائرين”.
ولفت إلى أن “كربلاء المقدسة بحاجة ملحّة لإنشاء أربع محطات للمياه، وننتظر من معالي وزير البلديات تخصيص الأموال اللازمة لإنشائها، والتي تحتاج إلى تطويرها وزيادة كمية إنتاجها عند الوصول لسنة الهدف (2030)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى