أخبارالعالم الاسلاميسوريا

آلاف المعزّين من داخل سوريا وخارجها يحيون مسيرةَ الأربعين عند مرقد السيدتين رقية وزينب (عليهما السلام)

شاركَ الآلافُ من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بالعاصمة السورية دمشق، صبيحة اليوم السبت، في مسيرة العزاء الحسيني الراجلة بذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، والتي انطلقت من مرقد السيدة رقية واختتمت في مرقد العقيلة زينب (عليهما السلام).
وذكرَ موفدُ (وكالة أخبار الشيعة) إلى دمشق: إنّ “مسيرةَ العزاء بذكرى الأربعين الحسيني تمّ الاستعداد لها قبل خمسة أيام من إحياء المناسبة، والتي تنطلق من مرقد السيدة رقيّة إلى مرقد السيدة زينب العقيلة (عليهما السلام)”.
وأضاف بأنّ “تجمّع الزائرين المعزّين كان في ساحة العراقيين وانطلق عبر الباصات في الساعة الحادية والنصف من بعد منتصف الليل وصولاً إلى مرقد السيّدة رقية (عليها السلام) حيث تمّ إحياء صلاة الفجر عند مرقدها الشريف ومن ثم الانطلاق لمسافة (15 كيلومتراً) لمرقد عمّتها السيّدة زينب (عليها السلام) لإحياء مراسم العزاء”.
وأوضح بأنّ “هيئات ومواكبَ حسينية وفّرت حافلاتٍ لنقل الزائرين من مكان التجمّع إلى مرقد السيدة رقية (عليها السلام)”، مبيناً بأنّ “مئات السوريين من مدينتي حمص وحماة انطلقوا في مسيرة راجلة قبل أيام للمشاركة بالعزاء الحسيني عن المرقد الطاهر للعقيلة زينب (عليها السلام)”.
ولفت أيضاً إلى أن “حشوداً من الزائرين من الكويت والبحرين ولبنان وباكستان والعراق شاركوا في المسيرة العزائية المباركة”، مضيفاً بأنّ “مثل هذه المسيرة هو كل ما سعى له خَدمة الإمام الحسين (عليه السلام) خلال سنوات الحرب المدمّرة، من أجل إبقاء شعيرة المشي بين حرمي العزيزتين رقية والعقيلة زينب (عليهما السلام) قائمة وتكبر مع الأيام وببركة صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ودماء الشهداء في كلّ عام تزداد الأعداد وينتشر الصدى بشكل أوسع”.
فيما نقل موفدنا عن مشاركين في المسيرة العزائية الزينبية قولهم: إنّ “إحياء هذه الشعيرة المقدسة أثلجت صدور أهل البيت (عليهم السلام) خصوصاً مع توسّع هذه الشعيرة المباركة عاماً بعد آخر”.
وأضافوا، “حُرمنا كغيرنا من الملايين حول العالم من التوجّه إلى العراق والمشي على الأقدام بين النجف وكربلاء المقدستين وكذلك الدعاء عند الحرمين الحسيني والعباسي الطاهرين”.
واستدركوا بالقول: “لكننا هُنا في الشام لم نُحرم من المشي إلى مرقد السيدة زينب (عليها السلام) وسيسجّلنا أبو الفضل العباس (عليه السلام) أنصاراً لها، وهو ما نظل نفتخر به دوماً”.
وأكّد الزائرون بأنّهم سيحرصون على المشاركة الفاعلة والحاشدة لإحياء ذكرى شهادة السيدة زينب (عليها السلام) في الـ (15 من رجب)، مشياً على الأقدام من مختلف المدن السورية صوب مرقدها الشريف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى