العالم الاسلامي

مسجد القبلة في تركيا احد نماذج العمارة الاسلامية (صور)

لا اختلاف على ان للعمارة الإسلامية شخصيتها وطابعها الخاص المميز.. فهي تمثل شاهداً حياً على عظمة الفكر الاسلامي، سواء أكان ذلك نتيجة للتصاميم الجمالية المؤثرة في نفس المشاهد، ام العناصر المعمارية والزخارف والنقوش التي تزينها او حتى موقعها الجغرافي التي تشغله..

 

لا اختلاف على ان للعمارة الإسلامية شخصيتها وطابعها الخاص المميز.. فهي تمثل شاهداً حياً على عظمة الفكر الاسلامي، سواء أكان ذلك نتيجة للتصاميم الجمالية المؤثرة في نفس المشاهد، ام العناصر المعمارية والزخارف والنقوش التي تزينها او حتى موقعها الجغرافي التي تشغله..

ان فن العمارة الاسلامية بشكل عام كان وما زال يمثل الصورة الصادقة لحضارة الإنسان المسلم وتطورها، وهو يمثل انعكاسًا لمبادئه الروحية على حياته الاجتماعية والمادية بما يكتب عليها من كتابات وما ينقش عليها من نقوش، وقد اشتمل هذا الفن على عدة أنواعٍ منها العمارة الدينية الشاخصة بنماذج رائعة من الجوامع والمساجد والأضرحة المقدسة، وايضاً العمارة المدنية كالمنازل والبيوت والقصور، والعمارة الدفاعية مثل القلاع والحصون الحربية وغيرها من العمائر النفعية للمجتمع والافراد،  وقد برع المسلمون في فنون العمارة بكل أشكالها لأنهم اطلعوا على نماذج العمارة في بعض الحضارات السابقة وعمدوا لتطويرها بما يتناسب مع عقيدتهم ودينهم ليبدعوا بنماذج اسلامية فريدة تحمل هويتهم الاسلامية.

المصورة اعلاه تمثل مسجد القبلة في تركيا وهو احد النماذج الرائعة للعمارة الاسلامية من خلال موقعه الجغرافي الفريد ومنارته المدببة وقبته اللتان تكادان ان تلامسا السماء، فضلاً عن عناصره المعمارية الاخرى التي تميز بها .

ويقع هذا المسجد  على ارتفاع 1130 متر أعلى قمة جبل القبلة  في قضاء غوني صو من ولاية ريزا في الشمال الشرقي من تركيا، وقد اكتسب المسجد هذه التسمية نسبة الى الجبل الذي يتربع فوق قمته.. فهو يعرف بجبل القبلة كونه قائم ويتوجه بزاويته باتجاهها وبالإمكان رؤيته من مسافة 20 كم من كل الاتجاهات، وهو يطل على مناطر في غاية الروعة وتحفه الجبال المغطاة بالنباتات والأشجار الكثيفة العالية.  

يعود تأريج بناء مسجد القبلة الى القرن التاسع عشر الميلادي وقد بني من الخشب الخالص في بادئ الامر وظل قائماً حتى التهمته النيران واعيد بنائه عام 1960 م من الحجر ليقاوم الظروف المناخية والمخاطر المحتملة، وأُعيد ترميم وبناء المسجد في الوقت الحاضر، وأعيد إعداد الطريق الواصل إلى المسجد حتى قمة الجبل، وقد استثمرت الاشجار والنباتات المغطية لسفح الجبل وجوانبه في انشاء وإيجاد بعض مسالك التنزه على الأقدام وبعض الاستراحات لخدمة المصلين والسياح الوافدين من مختلف ارجاء العالم ليكون المكان جامعاً  بين العبادة والروحانية والتمتع بسحر طبيعة المكان و جباله الخلابة .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى