أخبارالعالم

باحث روسي: الشيعة في روسيا نجحوا في تأسيس حياتهم الدينية ونظام الإدارة الذاتية

قال رئيس تحرير مجلة “العالم الإسلامي”، وخبير معهد الاستراتيجية الوطنية في روسيا، رئيس سليمانوف، أن التشيع قطع شوطاً طويلاً في تطوره بالبلاد، في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي والثلاثة عقود الماضية، مؤكداً أن الجماعات الشيعية في تزايد مستمر.
وقال سليمانوف في حوار لصحيفة (أوراسيا ديلي) وتابعته (شيعة ويفز): إن “التشيّع في روسيا قطع شوطاً طويلا في تطوره، في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي. على مدى العقود الثلاثة الماضية. وكما لاحظنا، يتم إضفاء الطابع المؤسسي على التشيع في روسيا الحديثة تدريجياً، أما عدد الجماعات (الشيعية) فهو في تزايد، وظهرت بنية تحتية دينية على شكل مساجد وغرف صلاة شيعية، ويجري نشر ثابت للأدب الديني باللغة الروسية”.
ويضيف بأن “غالبية المسلمين في روسيا هم من المذهب السني، إلا أن هنالك شيعة بين السملمين الروس، كانوا يعيشون في مجتمعات في داغستان، ولكن ظهرت مجموعات مستقرة مؤخراً في مدن أخرى من البلاد”، مستدركاً بالقول: “من المهم أيضاً التأكيد على أنّ الجاليات الشيعية يمثلها بشكل أساسي الأذربيجانيون، وهم من الشيعة الإمامية، وهناك أيضاً شيعة إسماعيليون في روسيا من بين طاجيك غورونو- بدخشان، وهم موجودون جنباً إلى جنب مع الشيعة الإماميين”.
وعلى الرغم من أن سليمانوف يطرح إحصائية إجمالية لعدد الشيعة في روسيا ويبين أنها لا تزيد عن (3%) إلا أنه في الوقت ذاته لا يخفي نشاطهم الفاعل.
ويمضي بالقول، “بصفتي باحثاً في الشأن الديني، فمن المثير للفضول كيف يتمكن الشيعة الروس من تنظيم أنفسهم من دون مؤسسة تقليدية لبلدنا مثل المفتين (الإدارات الروحية للمسلمين)، والتي غالبا ما يتم انتقادها من قبل المسلمين السنة أنفسهم”.
ويلفت أيضاً إلى أن “الشيعة في روسيا قد نجحوا في تأسيس حياتهم الدينية ونظام إدارة ذاتية داخل المنظمات الدينية… علاوة على ذلك، تراكمت لدى الشيعة خبرة كبيرة، إلى حد ما، في مواجهة عقائدية مع الوهابيين، ونظرا لأن مشكلة انتشار الوهابية لا تزال ملحة بالنسبة لروسيا، فإن هذه التجربة تحظى بالاهتمام”، بحسب قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى