حذرت فردا أتمان، رئيسة وكالة مكافحة التمييز الفيدرالية في ألمانيا، من تزايد التمييز ضد المسلمين في البلاد، مؤكدةً أن عدد الشكاوى المتعلقة بالعنصرية المعادية للمسلمين شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة برلين، حيث قدمت تقريراً شاملاً حول حالة التمييز في ألمانيا.
وأوضحت أتمان أن المسلمين، وخاصة النساء المحجبات، يواجهون تحديات متزايدة في سوق العمل، مضيفةً: “ما نلاحظه بشكل مؤكد هو أن المسلمين يتعرضون للتمييز بشكل كبير، سواء في الحياة اليومية أو في بيئات العمل، مشيرةً إلى أن التمييز يمتد إلى الأماكن العامة، حيث يُواجه المسلمون بمواقف عدائية وإقصائية.
وفي ظل هذه المعطيات، دعت أتمان إلى ضرورة تأسيس مزيد من مراكز الاستشارات المتخصصة، التي تقدم خدماتها باللغات التركية والعربية، لتمكين المسلمين من تقديم شكاواهم والمطالبة بحقوقهم.
وجاءت تصريحات أتمان في أعقاب تحذيرات منظمات حقوقية في برلين، أكدت فيها تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين بشكل ملحوظ، خاصةً في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، ووفقاً لتقرير أصدره “تحالف مناهضة الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين” (CLAIM)، تم تسجيل 1926 حادثة معادية للمسلمين في عام 2023، شملت مئات الإهانات اللفظية والتهديدات، إلى جانب 178 اعتداءً جسدياً، وأربع محاولات قتل، وخمس هجمات حرق متعمدة، بالإضافة إلى 93 حالة تخريب للممتلكات.
ويشير هذا التصاعد في التمييز والاعتداءات إلى حاجة ماسة لإجراءات أكثر حزمًا من السلطات الألمانية لحماية حقوق المسلمين وضمان عدم تعرضهم للاضطهاد.
