أخبارالمقالات

ما هي أعظم ليلة في شهر رمضان العظيم بعد ليلة القدر؟

إن ليلة القدر التي وصفها الله “تبارك وتعالى” بأنها “خيرٌ من ألف شهر”، لكونها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم إيذاناً بتجسيد الدعوة المحمدية، ليست الليلة الوحيدة المباركة في شهر رمضان، فقد ذكر بعض العلماء، إنّ أعظم ليلة في الشهر الفضيل بعد ليلة القدر، هي ليلة اليوم الأخير منه.

تُعزى أهمية ومنزلة هذه الليلة الى أن الله “سبحانه وتعالى” يعتق فيها من إرتضى عمله من عباده، من عذاب النار، لتكون أقرب ما يوصف الى حدثٍ لتوزيع الهدايا على المؤمنين بعد أن قضوا شهراً كاملاً صائمين قائمين طلباً لرضا خالقهم “عز وجل”، وأما ما جاء أيضاً عن فضل آخر ليلة في شهر رمضان المبارك، هو ما ورد من الروايات حول هذه الليلة والقائلة بأنّ فيها من العتقاء ما لم يكن في شهر رمضان كله.

ومما جاء من أهم الأدعية المباركة التي يمكن الدعاء بها من أجل العتق من النار في شهر الصيام، فهي ثلاث، أولها:

“اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثمٍ، والغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، والفَوْزَ بالجَنَّةِ، والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ”.

وثانيها:

“اللهُمَّ يا حبيبَ كلِّ غرِيب، ويا أنيسَ كلِّ كئِيب، أيُّ منقطعٍ إليكَ لم تكفِه بنعمتِك؟ أم أيُّ طالبٍ لم تلقَه برحمتِك؟ أم أيُّ هاجرٍ هجَرَ فيكَ الخلقَ ابتغاءَ مرضاتِكَ فلم تصِلْه ولم تُعوّضْه؟ أم أيُّ محبٍّ خلا بذكرِك فلم تُؤنِسْه؟ أم أيُّ داعٍ دعاكَ مُضطرًّا فلم تجِبْه؟ إلهي كيفَ نَتجرّأُ على السؤال مع كثرةِ الخطايا والزلاّت؟ أم كيفَ نَستغني عَن السؤالِ مع شِدّةِ الفَقرِ والفاقات؟ مَن الذي عامَلك بصدقٍ ولم يَربحْ؟! ومن الذي التجأ إليكَ فلم يَفرحْ؟! ومَن الذي وصلَ إلى بِساطِ قُربِك واشتَهى أن يَبرح؟! فاللهم أعتق رقابنا، وأغفر ذنوبنا، واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ، يا حبيب قلوبنا”.

أما ثالثها فهو”

“يا مَن أظهرَ الجميلَ وسَترَ القبيح، يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ، ولا يَهتِكُ السترَ، يا حَسنَ التجاوُز، يا واسعَ المغفرة، يا باسطَ اليدينِ بالرحمة، يا صاحِبَ كُلِّ نجوى، يا مُنتهَى كُلّ شَكوى، يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ، يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِها، يا ربَّنا ويا سيّدَنا، ويا مَولانا ويا غايةَ رغبتِنا، أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار”.

وعن أفضل ما ذُكر من العبادات حول آخر ليلة من ليالي رمضان، فقد بيّن العلماء استحباب قيام هذه الليلة المباركة، الى جانب استثمار ساعاتها في المناجاة والذكر وقراءة القرآن ونحوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى