أخبارالعالم

الشيعة في الهند: التأثير السياسي والمسارات المستقبلية – الجزء السادس

ذكرت صحيفة “ذا برينت The Print” الإلكترونية الهندية، نقلاً عن مفوض الإعلام الحكومي السابق في ولاية “أوتار براديش”، السيد “حيدر عباس رضوي”، قوله إن “فترة أوائل الستينيات من القرن الماضي، قد شهدت انجراف بعض القادة الشيعة نحو حزب (باهاراتيا جانا سانغ) الهندوسي”.
وأوضح “رضوي” في تصريح خاص للصحيفة ضمن مقال لها ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “غبار انتخابات عام 1967 في مدينة (لاكناو) ذات الأغلبية السكانية الشيعية، قد انجلى عن فوز مرشح حزب (جانا سانغ) الهندوسي، (لالو شارما) عضو حزب (المؤتمر)، النائب الشيعي (علي ظاهر)”.
وأضاف المسؤول الهندي السابق، أن “قليلاً من الناس يعرفون أن السبب وراء هذه الصدمة، أن المرشح الهندوسي، كان مدعوماً من قبل (كالبي عابد) والد الزعيم الشيعي المعروف (كالبي جواد)، مما أسفر عن تشتيت الأصوات المفترض ذهابها لصالح (ظاهر)”، مبيّناً أن “هذه الحادثة كانت بداية انطلاق سياسة (الفريق ب) في إشارة الى تحالف القيادات الشيعية التقليدية مع حزب (باهاراتيا جانا سانغ) الهندوسي”.
وبيّن المقال، أنه “في الوقت ذاته، كانت المواجهات بين الشيعة والسنة متواصلة في مدينة (لاكناو)”، مضيفاً أنه “بُعيد اندلاع أعمال شغب وصفها بـ (المميتة) في عام 1977، حظرت الحكومة المحلية والتي كانت آنذاك بقيادة حزب (باهاراتيا جاناتا) إقامة مواكب العزاء الحسيني والمسماة محلياً بـ (آزاداري)، مما أثار غضب المجتمع الشيعي”.
وأشارت كاتبة المقال “سانيا دينكرا”، الى أنه “وسط معاناة الشيعة الهنود من قلّة الناصرين حينها، كان عليهم الانتظار لمدة (21) عاماً حتى وصول حكومة جديدة الى سدة السلطة في الولاية تحت قيادة (كاليان سينغ) والذي رفع الحظر المفروض على أهم مواكبهم الدينية السنوية”.
وأشارت “دينكرا”، الى أن “هذه الخطوة كانت قد نجحت في كسب تأييد المجتمع الشيعي الذين كان مهملاً سياسياً، للزعيم الهندوسي الجديد ولسنوات قادمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى