أخبارالعالم

هل اعتمدت انتخابات الكونغرس الهندي رمزاً مأخوذة من كربلاء؟

أفاد موقع “يو تيرن” الإخباري الهندي، بتزايد حدة الجدل حول اعتماد الشعار الانتخابي للهيئة التشريعية في بلاده، رمزاً إسلامياً مأخوذاً من التراث الشيعي القديم.
وقال الموقع في تقرير مفصّل ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “99% من الهندوس لا يعرفون شيئاً عن هذا الموضوع حتى اليوم، في حين أن الكثير من المسلمين الهنود يعرفون بشأنه منذ البداية، إلا أنه لم يتم طرح الموضوع للمناقشة خشيةً من أن يتوقف الهندوس عن التصويت للكونغرس في حال تأكيد هذه المعلومات”.
وأضاف التقرير أنه “لطالما كان الرمز الانتخابي للكونغرس الهندي على شكل (راحة اليد)، إلا أن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قد زعموا أن هذا الرمز مستوحى من الإسلام، وتحديداً من موقعة كربلاء التي يعد أحد رموزها صورة يد تبدو وكأنها مصنوعة من الذهب ومزينة ببعض النقوش العربية، وهو ما يعرفه مسلمو البلاد جيداً، مما أعاد الى الأذهان روايةً مفادها أن الكونغرس هو حزب تم تأسيسه في الأصل من قبل المسلمين، مما أثار حفيظة بعض المنظمات القومية الهندوسية اليمينية المتطرفة”.
واستعرض الموقع في سياق تقريره، سلسلة الرموز التي اعتمدها المؤتمر الوطني الهندي منذ أول انتخابات عامة تجريها الهند بعد استقلالها وتحديداً بين عاميّ 1952 و1969″، مضيفاً أن “مجموعةً من الانقسامات التي عصفت بالمؤتمر، كانت سبباً في تغيير الشعارات الخاصة به، حتى حلول عام 1977، عندما أدى انقسام لاحق، إلى تشكيل الكونغرس بشكله المعاصر تحت قيادة السياسية المعروفة (إنديرا غاندي)، حيث تم اعتماد رمز (اليد) الحالي من قبل لجنة الانتخابات الوطنية”.
وأضاف موقع “يو تيرن” أنه “من المثير للاهتمام، هو أن تخصيص رمز (اليد) للمرة الأولى في المجتمع السياسي الهندي، كان من قبل (الكتلة التقدمية) أو ما تُعرف محلياً بـ (مجموعة رويكار) نسبةً الى مؤسسها (رامشاندرا ساخارام رويكار) في عام 1951، حيث كان الاتحاد الإسلامي الهندي، هو أبرز الشركاء السياسيين في هذه المجموعة قبل انفصاله عنها في وقت لاحق”.
وأشار الموقع الإخباري الهندي، إلى أنه في الوقت الذي يدفع فيه البعض برواية مفادها أن “إنديرا غاندي” كانت قد اختارت رمز “اليد” نسبةً الى أحد رموز معبد “هيمامبيكا” الواقع في ولاية “كيرالا” والمتمثل بـ “يدين مفتوحتين” داخل إطار من الذهب، إلا أن الجدل مازال متواصلاً حول الأصل الإسلامي لرمز اليد، في الوقت الذي لم تتوفر فيه أدلة دامغة على تأكيد أو نفي أي من الروايتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى