أكد نجل الإمام الشيرازي الراحل قدس سره، العلامة السيد محمد علي الشيرازي، أن المسلمين لو عملوا بوصية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لما تأخروا وتقدمت سائر الأمم عليهم.
وقال الشيرازي في حديث مع مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية في العراق السيد عارف نصر الله، اليوم الخميس: إن القانون الإلهي واضح وصريح وليس فيه مواربة أو مجاملة لأحد قط وإن وصية خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله كذلك وهما يقرران حقيقة أن سبب البلاء والاختلاف والتفرق والضعف والتخلف الذي وقع في هذه الأمة كان بسبب تركها العمل بالوصية النبوية المباركة.
وأوضح: أن الناس لو التزموا بحديث الثقلين “الكتاب والعترة” وأرجعوا الأمر لله وللرسول وللإمام المنصوب من لدن السماء لما كانت هذه النتيجة التي وصل إليها المسلمون ولبقيت حضارة الإسلام في القمة ولأصبحنا في مقدمة الأمم المتقدمة.
وتابع العلامة الشيرازي قائلاً: فالقرآن الكريم يعلل ظهور الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ولو تُرك النبي صلى الله عليه وآله يكتب وصيته الخالدة وما مُنع واتُهم بالهجر أو غلبه الوجع – معاذ الله- فيما عُرف برزية الخميس لما تخلفت الأمة ومزقتها الأهواء وتناهبتها الأعداء.
بدوره قال السيد عارف نصر الله: إن الأمة خسرت استحقاقها وفرطت بفرصتها للتقدم والازدهار نتيجة التخلي عن الإمامة الحقة والقيادة الربانية المتمثلة بأهل البيت عليهم السلام ولذلك بقيت تدفع ثمن الانحراف عن المسار الذي رسمته لها السماء.
وأضاف: ومع كل ما حدث نجد أن الأئمة الاثني عشر عليهم السلام يدافعون عن الأمة ويحفظون لها دينها ولولا تدخل الإمام صاحب العصر عجل الله فرجه وتدبيره لشؤون المؤمنين في غيبته لآلت الأمور إلى ما هو أكثر سوءاً وتدهوراً وتخلفاً.
مشيراً إلى دور مراجع الدين الأعلام وجهودهم في خدمة الشريعة الغراء ودفاعهم عن حياض العقيدة الإسلامية الأصيلة بوصفهم نواباً للإمام عليه السلام وحماة لشريعة جده المصطفى صلى الله عليه وآله.
