أخبارالعالم

الصين الشيوعية تستبدل الرموز الإسلامية والعربية في مساجد البلاد بالتنّين الأسطوري

قال ناشطون مسلمون، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، عمدا منذ سنوات على إزالة كل المظاهر والرموز الإسلامية والعربية والآيات القرآنية من واجهات المساجد وتصميمها الهندسي.
وذكر الناشطون في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “الحكومة الصينية عمدت على تغيير مظاهر المساجد الإسلامية في البلاد، واستعاضتها بالرموز الصينية ومن بينها رمز التنين الأسطوري في الثقافة الشعبية، في محاولة منها لطمس آثار المسلمين وضمن حملاتها المستمرة في التطاول على المقدسات الإسلامية”.
وتابعوا بأن “السلطات الحاكمة في مقاطعة تشينغهاي غيّرت مؤخراً معالم (19) مسجداً إسلامياً ضمن مشروع تجديد المساجد الذي يُراد منه الإساءة للمعالم الإسلامية والأيقونات والرموز الدينية”.
وأضافوا بأن “التغيير شمل إزالة الآيات القرآنية المكتوبة باللغة العربية والتي تعلو واجهات المساجد وكذلك رمزي النجمة والهلال الإسلاميين، ناهيك عن إزالة المآذن والقباب نهائياً والاكتفاء بأبنية عادية لا تشير إلى أنّها معابد دينية”.
وفيما تزعمُ السلطات بأن تغيير هذه المعالم والمظاهر الدينية يجعل من المساجد تبدو مثالية ومنسجمة مع الثقافة الشعبية، إلا أن الناشطين أكّدوا بأن “الأمر لا يعدو عن كونه احتلالاً تشنّه الحكومة والحزب الشيوعي الصيني ضد الرموز الإسلامية وتهديم الأبنية القديمة واستبدالها بأخرى لا تحمل أي طراز إسلامي”.
ولفتوا إلى أن “المساجد الإسلامية اليوم التي كانت فيما مضى تتميّز بمظاهرها الدينية ورموز العربية، أضحت عبارة عن غرف وأبنية جامدة بلا روح”.
وبينوا بأن “الحكومة عملت في الوقت ذاته على وضع أبنية فوق الأبنية السابقة للمساجد لطمسها نهائياً أو تغيير هيئتها السابقة، وبدلاً من شكل القبّة الإسلامية المعروفة في المساجد والمراقد المقدسة أصبحت على شكل مكعّب وكذلك المآذن ونهايتها المعروفة بأشكال هندسية قريبة من الأشكال الهندسية الصينية”.
الناشطون قالوا أيضاً: إن “السلطات عملت بفعلتها هذه برشّ الملح على جراحات المسلمين جرّاء ضياع الهوية الدينية لمعابدهم ومساجدهم التي يعود بناء أغلبها إلى مئات السنين وصارت الحكومة إلى تهديمها القسري في بعض الأحيان ورفع الرموز الإسلامية عنها في أحيان أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى