سمحت السلطات الألمانية في برلين، أمس الأربعاء، بارتداء المعلمات المسلمات الحجاب أثناء العمل بعد 18 عامًا من منعه.
وقالت وزارة التعليم في برلين، في رسالة رسمية إلى مديري المدارس، إن الحجاب وارتداء الرموز الدينية سيُسمح به بشكل عام، ولا يمكن تقييده إلا في حالات فردية إذا كان يشكل خطرًا على السلام المدرسي.
وأبلغت إدارة التعليم والشباب والأسرة في مجلس الشيوخ مديري المدارس أنه ينبغي عليهم الامتثال لأحكام المحكمة الأخيرة.
وبموجب قانون الحياد المعمول به في برلين، الذي يمنع موظفي الخدمة المدنية من ارتداء الملابس والرموز الدينية، مُنعت المعلمات في المدينة من ارتداء الحجاب منذ عام 2005.
إلا أن أحكامًا قضائية صدرت في السنوات الأخيرة أكدت أن الحظر الشامل للحجاب يشكل تمييزًا، وينتهك الحرية الدينية التي يكفلها الدستور.
وتعاني العديد من المسلمات المحجبات في أوربا بشأن ارتداء الزي الاسلامي أثناء عملهن، وفي 2017 أصدرت المحكمة الأوربية في لوكسمبورغ حكمًا يقضي بأن للشركات حق منع ارتداء الحجاب أو أي رمز ديني واضح في أماكن العمل في ظروف معينة، وأثار الحكم انتقادات واسعة من جماعات دينية في ذلك الحين.
وفي 2014، أيدت المحكمة العليا الفرنسية حكمًا بتسريح عاملة رعاية يومية مسلمة بعد ارتدائها الحجاب في روضة أطفال خاصة تطبق قواعد صارمة للحيادية على موظفيها، ومنعت فرنسا -بها أكبر أقلية مسلمة في أوربا- ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية في 2004.
لكن المحكمة الدستورية في النمسا قضت بأن القانون الذي يمنع الفتيات في سن العاشرة من ارتداء الحجاب في المدارس هو قانون تمييزي.
