أخبارالعالم

حكومة يمينية في إيطاليا.. ماذا ينتظر المهاجرين والمسلمين؟

رسميا، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تمّت، مراسيم تنصيب جيورجيا ميلوني وأدائها اليمين الدستورية، رفقة فريقها الوزاري؛ كأول امرأة رئيسة للوزراء عبر التاريخ الإيطالي.

يأتي ذلك، بعد شهر، تأكيدا لما أفرزته النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في إيطاليا، التي جرت نهاية شتنبر الماضي، وفاز بها ائتلاف اليمين المتطرف، الذي يضم أحزاب “أخوة إيطاليا” و”الرابطة” و”فورزا إيطاليا”، بعدما حصد 45 في المائة من الأصوات.

أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة “بيزا” الإيطالية، ريناتا بيبيتشيلي، أكدت لهسبريس أنه طالما أعربت جيورجيا ميلوني وأحزاب ائتلافها الحكومي عن تسامحهم مع “سياسة 0” تجاه الهجرات غير النظامية، مما يكمن وراء الإرادة للسيطرة بشكل أقوى على الحدود الإيطالية، منبهة إلى كون “بعض الوزراء في حكومة ميلوني كانوا قد عبّروا عن مشاعر قوية معادية للإسلام والمسلمين في الماضي”.

وأعطت الأكاديمية الإيطالية المثالَ على كلامها من خلال انتقاد وزيرة السياحة الجديدة دانييلا سانتانشي لاستخدام النساء المسلمات للحجاب، بينما “اقترح الوزير الجديد روبرتو كالديرولي تنظيم يوم الخنزير للاحتجاج على بناء المساجد في إيطاليا، وهو نفسه الذي ارتدى، في 2016، قميصا معاديًا للإسلام مع صورة أحد الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية التي تسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه واله.

علاوة على ذلك، تردف بيبيتشيلي، “من المرجح ألا يتم إصلاح تشريعات “المواطنة الإيطالية” مع هذه الحكومة الجديدة”، شارحة ذلك بالقول: “إن العديد من أطفال الآباء الأجانب، على الرغم من أنهم وُلدوا بإيطاليا أو نشؤوا فيها لا يحملون الجنسية الإيطالية”.

وعلى امتداد سنوات، سجلت الأستاذة الجامعية الإيطالية أن “الكثيرين كانوا يأملون في إصلاح قانون الجنسية لجعل هؤلاء الأطفال إيطاليين، لكن الجناح اليميني عارض دائما مثل هذا الإصلاح”، مشيرة إلى أن “توقيع اتفاق بين إيطاليا والجاليات المسلمة يبدو من الصعب تحقيقُه، في الظرف الراهن، بشكل متزايد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى