أخبارالعالم

الإسلاموفوبيا في أمريكا.. تقارير تكشف جذورها وتاريخها

سلطت دراسات وتقارير الضوء على ظاهرة الإسلاموفوبيا في أمريكا، وجذورها في هذا البلد الاجنبي.
وذكر الدراسات، أنه خلاف ما يعتقده كثيرون فالعداء للإسلام في أمريكا، والذي يصطلح عليه بـ”الاسلاموفوبيا” ترجع جذوره إلى القرن الثامن عشر وليس إلى الأحداث الإرها بية في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ويجد بذوره الأولى في ثقافة العنصرية والعبودية التي حملها المسيحيون البيض إلى الأراضي الجديدة التي “اكتشفوها” ضد الأفارقة المسلمين.
اعتمل العداء للإسلام والمسلمين في المجتمع الأمريكي وفق تطورات يحكمها المد والجزر، وتؤكد دراسات وتقاريري حديثة نمو الظاهرة بشكل مقلق اليوم تغذيها تصريحات بعض رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.
واضافت، يتخذ العداء للإسلام في أمريكا أشكالا مختلفة تصل حد إلغاء صفة الإنسان عن المسلمين.
والسنوات الأخيرة، أجريت دراسات مستفيضة عن العداء للإسلام “الإسلاموفوبيا” في المجتمعات الغربية بالتزامن مع تصاعد تلك الظاهرة فيها، وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا العام، بالإجماع يوما لمحاربة الإسلاموفوبيا.
و”الإسلاموفوبيا” (Islamophobia) مفهوم يعني حرفيا الخوف الجماعي المَرضي من الإسلام والمسلمين، إلا أنه في الواقع نوع من العنصرية قوامه جملة من الأفعال والمشاعر والأفكار النمطية المسبقة المعادية للإسلام والمسلمين.
وفي الولايات المتحدة، حسب نفس المصدر، أظهرت دراسة لعالم السياسة كوستاس باناغوبولوس لسنة 2006 أن المشاعر العامة تجاه المسلمين في البلاد تجمع بين المستويات المنخفضة من الوعي بالعناصر الأساسية للإسلام، مع تزايد القلق والكراهية تجاه هذا المجتمع المسلم.
في مقالها الذي نشره موقع سالون (salon) الأميركي، قالت الكاتبة صوفيا مكلينين إنه بقدر ما كان من المروع توثيق ظاهرة الإسلاموفوبيا المتفشية بالولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 كان هناك توقعات حول إمكانية تضاؤل بعض الصور النمطية العدوانية تجاه المجتمع المسلم بمرور الوقت، لكن هذا لم يحدث. ومن الجلي أن ظاهرة الإسلاموفوبيا آخذة في الارتفاع حيث زاد تفشيها في المجتمع الأميركي.
وترى الكاتبة أنه من الخطأ الاعتقاد أن أحداث سبتمبر مثلت بداية كراهية الإسلام بالولايات المتحدة، وتشير إلى كتاب خالد بيضون، أستاذ القانون بجامعة واين، بعنوان “الإسلاموفوبيا الأميركية” بعنوان “الإسلاموفوبيا الأميركية: فهم جذور وصعود الخوف” الذي يعتبر أن الإسلاموفوبيا الهيكلية تعود إلى القرن الـ 18.
يدرس كتاب بيضون مدى تأصل الخطاب المعادي للمسلمين في النظام القانوني الأميركي، وباستخدام عدسته الفريدة يستكشف الطرق العديدة التي ساهم فيها القانون والسياسة وخطاب الدولة الرسمي في تأجيج عودة الخوف من الإسلام في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى