غضب في الأوساط الأكاديمية بعد قرار جامعة دلهي بحذف الإسلام من المناهج الدراسية

غضب في الأوساط الأكاديمية بعد قرار جامعة دلهي بحذف الإسلام من المناهج الدراسية
في تطور يثير الذهول ويكشف عن تصاعد الهجمة الفكرية على كل ما يمتّ للإسلام بصلة، تواجه جامعة دلهي -إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في الهند- عاصفة من الغضب والاحتجاج، بعد توصية صادمة بحذف مقررات تتناول الإسلام والعلاقات الدولية، إلى جانب مقررات عن باكستان والصين، من مناهج الدراسات العليا في العلوم السياسية.
وجاء القرار المفاجئ بعد اجتماع للجنة الأكاديمية الدائمة، التي أوصت بإلغاء مقررات محورية مثل: “الإسلام والعلاقات الدولية”، و”باكستان: الدولة والمجتمع”، و”دور الصين في العالم المعاصر”، و”العنف السياسي”، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الإجراء الخطير.
هذا وقد تذرعت التبريرات الرسمية بحذف ما وصفته بـ”التمجيد غير المبرر لباكستان” عقب الهجوم الذي وقع في باهالغام في نيسان الماضي، إلا أن ردود الفعل من داخل الجامعة نفسها كشفت عمق الاستياء، واعتبرت القرار موجهاً سياسياً ويشكّل سابقة خطيرة تهدد الاستقلال الأكاديمي.
ووفقاً لأكاديميين فإن ما يزيد من وقع الصدمة أن مقررات تتناول الإسلام -ليس من منظور ديني، بل من زاوية العلاقات الدولية والسياسية- أصبحت مستهدفة بالحذف، في مشهد يعكس ضيقًا متزايدًا تجاه أي تناول أكاديمي منصف أو موضوعي للهوية الإسلامية في الهند.
كما رأى مراقبون في هذا التحرك محاولة واضحة لتهميش الإسلام علميًا وفكريًا، وإفراغ المناهج من أي محتوى يعزز الوعي بالتاريخ المشترك، والواقع الجيوسياسي المتشابك، الذي يشمل الإسلام كعنصر فاعل ومؤثر في التاريخ والسياسة الدولية.