أفغانستان

مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد اجتماعًا بشأن أفغانستان في يوليو المقبل

مجلس الأمن الدولي يعتزم عقد اجتماعًا بشأن أفغانستان في يوليو المقبل

أعلن مجلس الأمن الدولي أنه سيعقد اجتماعًا بشأن الأوضاع في أفغانستان في الثاني من يوليو/تموز المقبل، حيث من المقرر أن يقدّم رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، ومسؤول من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى ممثل عن المجتمع المدني الأفغاني، تقارير حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية في البلاد.
ووفقًا لتقرير رسمي صادر عن مجلس الأمن، فقد يشهد الاجتماع أيضًا عقد جلسة غير رسمية بين أعضاء المجلس وممثلين عن إدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إلى جانب بعثة يوناما، لمناقشة الخطوات الممكنة للرد على سياسات وتصرفات حركة طالـ،ـبان، وبحث خارطة الطريق المتعلقة بالمشاركة السياسية وخطة الأمم المتحدة المعروفة باسم “موزاييك”.
وتُواجه خطة “موزاييك”، التي تطرح إشراك طالـ،ـبان كطرف رسمي في العملية السياسية، انتقادات واسعة داخل الأوساط الأممية، كونها لا تعترف رسميًا بجهات غير طالـ،ـبان كأطراف رئيسية في القضية الأفغانية. وتتضمن الخطة عدة محاور، منها رفع العقوبات عن الحركة، والإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، وتشكيل حكومة شاملة، والتعاون في ملفات مكافحة الإرهـ،ـاب وحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى وجود انقسامات عميقة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بشأن كيفية التعامل مع الوضع في أفغانستان، رغم اتفاقهم على ضرورة دعم استقرار البلاد وتشكيل حكومة جامعة. إذ تُطالب كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بربط أي اعتراف بطالـ،ـبان باحترام حقوق الإنسان والالتزامات الدولية، فيما تدعو روسيا والصين إلى الحوار مع طالـ،ـبان دون فرض شروط أو ضغوط، وتطالـبان بالإفراج الفوري عن الأصول الأفغانية المجمدة.
وتؤثر هذه الخلافات على عمل المجلس بشأن الملف الأفغاني، حيث لم يتمكن خلال الأشهر الستة الماضية من التوصل إلى توافق حول الجهة التي يجب أن تتولى صياغة مشاريع القرارات المتعلقة بأفغانستان. وبينما تدعم واشنطن تولي كوريا الجنوبية هذه المهمة، تساند بكين ترشيح باكستان، ما أدى إلى استمرار التعطيل وعدم حسم هذه المسألة حتى الآن.
ومن المتوقع أن تشكل خطة “موزاييك” ومصير عملية الدوحة والملفات المرتبطة بالمخدرات والقطاع الخاص، محاور أساسية في الاجتماع المقبل، في وقت تواجه فيه أفغانستان تحديات إنسانية وأمنية متصاعدة منذ عودة طالـ،ـبان إلى السلطة في أغسطس 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى