سلّمت السلطات الإيطالية، أمس الجمعة، المواطن الفرنسي المشتبه به في جريمة قتل الشاب المسلم داخل مسجد في بلدة لا غراند كومب جنوبي فرنسا، بعد أن تم توقيفه في مدينة فلورنسا الإيطالية عقب فراره لعدة أيام.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن المتهم، ويدعى أوليفييه أ. (من مواليد 2004)، نُقل إلى محكمة مدينة نيم جنوب فرنسا، حيث من المتوقع أن يمثل أمام قاضي التحقيق المكلف بالقضية للإدلاء بإفادته بشأن الجريمة التي هزّت الرأي العام الفرنسي.
ويواجه المشتبه به تهماً خطيرة، من بينها “القتل العمد مع سبق الإصرار وتحت دوافع عنصرية أو دينية”، بالإضافة إلى “الفرار من التفتيش والاعتقال”، في أعقاب طعنه الشاب المالي البالغ (22 عاماً) أثناء سجوده في المسجد، وتصويره للجريمة ونشرها على تطبيق “سناب شات”.
وأثارت الواقعة موجة استنكار واسعة، لا سيما من قبل الجاليات المسلمة، وسط انتقادات للسلطات الفرنسية بسبب بطئها في التعامل مع القضية كجريمة كراهية، وتجاهلها للمطالبات العاجلة بإدانة واضحة للهجوم بوصفه عملاً إرهابياً عنصرياً.
