أعلنت السلطات الباكستانية حالة الطوارئ، أمس الثلاثاء، عقب هجوم مسلح استهدف قطارًا في إقليم بلوشستان المضطرب بجنوب غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل السائق واحتجاز مئات الركاب كرهائن.
ووفقًا لمسؤولين في السكك الحديدية الباكستانية، فإن الهجوم وقع ظهر أمس الثلاثاء عندما كان قطار “Jaffar Express” متجهًا من كويتا إلى بيشاور، حيث اعترضه مسلحون في منطقة سيبي، وأطلقوا النيران عليه، ما أدى إلى مقتل السائق.
وأعلن “جيش تحرير بلوشستان”، وهو فصيل انفصالي مسلح، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا أنه احتجز الركاب، وبينهم أفراد من قوات الأمن. وقالت الجماعة في بيان لها إن مقاتليها قتلوا السائق وستة جنود على الأقل، وهددوا بإعدام الرهائن في حال شن عملية عسكرية ضدهم.
وعلى إثر الهجوم، أرسلت السلطات الباكستانية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تضمنت طائرات مروحية ومقاتلات، في إطار استعدادات لتنفيذ عملية لتحرير الرهائن.
وقال محمد شريف، المسؤول في السكك الحديدية الباكستانية، إن القطار غادر مدينة كويتا صباح الثلاثاء، لكنه تعرض للهجوم في منطقة نائية، حيث فرض المسلحون سيطرتهم عليه واحتجزوا أكثر من 450 راكبًا.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الاضطرابات الأمنية في بلوشستان، حيث تنشط جماعات انفصالية تطالب بالاستقلال عن باكستان، وتنفذ هجمات ضد القوات الحكومية والمشاريع الاستراتيجية، من بينها مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
ورغم العمليات العسكرية التي شنتها الحكومة الباكستانية ضد الجماعات المسلحة في الإقليم، لا تزال الهجمات مستمرة، وسط تصاعد التحذيرات من تزايد العنف في المنطقة.
ولم تصدر الحكومة الباكستانية بعد تفاصيل رسمية حول خطتها لإنهاء الأزمة، فيما يترقب الشارع الباكستاني تطورات العملية الأمنية لاستعادة السيطرة على القطار وضمان سلامة الرهائن.
