أخبارالعالم

انتقادات واسعة لـ”شبكة النساء المسلمات” في بريطانيا بسبب رعاية تيك توك لحدث إسلامي

تواجه “شبكة النساء المسلمات” في المملكة المتحدة موجة من الانتقادات بعد إعلانها عن تعاون مع منصة تيك توك لرعاية حدث خاص بشهر التراث الإسلامي في 11 آذار الجاري، وسط اتهامات متزايدة للمنصة بممارسة الرقابة على المحتوى المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأويغور المسلمين في الصين.
وأعربت الناشطة الأويغورية نفيسة أوغوز عن صدمتها من هذه الشراكة، مشيرةً إلى أن الشركة الأم لتيك توك، “بايت دانس”، تفرض قيودًا صارمة على أي محتوى يتعلق بالقمع الذي يتعرض له الأويغور. وقالت أوغوز: “لا أعتقد أن “شبكة النساء المسلمات” في المملكة المتحدة تدعم العنف أو الإبادة الجماعية، لكن تعاونها مع تيك توك يبعث برسالة مقلقة للغاية”.
وأشارت إلى أن العديد من منشوراتها التي تتناول قضايا الأويغور قد حُذفت من المنصة دون تفسير، مؤكدةً أن تيك توك ونسخته الصينية “دوين” تحظران بانتظام أي محتوى يتعلق بالإسلام أو الهوية الأويغورية أو انتقاد الحزب الشيوعي الصيني.
من جهتها، حذّرت الباحثة الأويغورية رضوانجول نور محمد من أن رعاية تيك توك لهذا الحدث الإسلامي قد تؤدي إلى مزيد من تهميش قضية الأويغور، مشيرةً إلى أن المنصة تعمل ضمن إطار قانوني يخدم المصالح الصينية، ودعت “شبكة النساء المسلمات” في المملكة المتحدة إلى إعادة النظر في صفقتها مع تيك توك والبحث عن رعاة بدلاء.
في المقابل، نفى نيكولاس سميث، المتحدث باسم تيك توك، مزاعم الرقابة، زاعمًا أن “المنصة تسمح بمشاركة المحتوى حول الأويغور دون قيود”. غير أن شهادات الناشطين وتقارير حقوق الإنسان تتناقض مع هذا الادعاء، مما يضع المنصة في موقف دفاعي محرج.
ويأتي هذا الجدل في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على الصين بسبب معاملتها اللاإنسانية للأويغور، مما يثير تساؤلات حول ازدواجية المعايير في رعاية تيك توك لحدث إسلامي في بريطانيا، وسط مخاوف من استغلال مثل هذه الفعاليات لتحسين صورتها، رغم الاتهامات المستمرة بانتهاك حقوق المسلمين في الصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى