أخبارأمريكاالعالم

كاتبة أمريكية: التأمل في الكون دعوة قرآنية لفهم الغاية من الوجود

أكدت الكاتبة والباحثة الأمريكية ماريان ستيفنسون أن الكون مليء بالرسائل الصامتة التي تنتظر من يتأملها، مشيرةً إلى أن كل تفصيل من حولنا، من زقزقة الطيور وتمايل الأغصان إلى انعكاس النجوم على سطح الماء، يحمل علامات تدعونا للتفكر والتساؤل عن صانع هذا الجمال وغاياته.
وفي مقال افتتاحي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، قالت ستيفنسون إن القرآن الكريم يلفت أنظارنا إلى هذه الإشارات السماوية، مستشهدةً بقوله تعالى: “وكأيّ من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون” (يوسف: 105). وأضافت أن كل ظاهرة طبيعية، من أصغر خلية إلى أضخم مجرة، هي لوحة فنية تعكس حكمة خالقها.
وأوضحت أن المطر حين يسقط ليحيي الأرض، أو حين يومض البرق في الأفق، فهذه ليست مجرد ظواهر طبيعية، بل آيات تحرك القلوب والعقول، مستشهدةً بقوله تعالى: “ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينزل من السماء ماءً فيحيي به الأرض بعد موتها” (الروم: 24).
وأكدت ستيفنسون في مقالها أن التأمل في خلق الله ليس مجرد رفاهية، بل هو دعوة قرآنية لفهم الغاية من الوجود، حيث لا يأمرنا الله بالإيمان فحسب، بل بالحوار مع الكون والتساؤل عن أسراره، كما جاء في قوله تعالى: “أفلم يتفكروا في أنفسهم؟ خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق” (الروم: 8).
وفي ختام مقالها، شددت الكاتبة المستبصرة على أن التأمل في تفاصيل الحياة يكشف أن كل شيء يحمل رسالة عن عظمة الخالق، متسائلةً: “ماذا لو رأيت العالم بعدسة مختلفة؟ ماذا لو كان الجمال الذي نراه هو انعكاس لعظمة خالق لا حد لجماله؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى