سفارة المملكة المتحدة في أفغانستان تدعو إلى إنهاء العنف ضد النساء الأفغانيات أفغانستان
دعت السفارة البريطانية في أفغانستان إلى وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات في البلاد، مسلطة الضوء على التحديات التي تواجههن في ظل القيود المشددة التي يفرضها نظام طالبان. جاء ذلك في بيان نشرته السفارة عبر منصة “إكس”، بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث أكدت أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يمثل انتهاكًا خطيرًا يتطلب معالجة عاجلة.
وقالت السفارة في بيانها: “خلال حملة الأيام الـ16 من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكل يوم، يجب أن نتعهد بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في أفغانستان وفي جميع أنحاء العالم”.
من جانبها، طالبت الأمم المتحدة سلطات طالبان باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذا العنف. وأكدت أن النساء في أفغانستان يعانين من قيود صارمة على حرياتهن، بالإضافة إلى التراجع الممنهج لحقوقهن الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة.
وأشارت الأمم المتحدة، في مستهل حملة الـ16 يومًا، إلى تصاعد معدلات العنف ضد النساء في أفغانستان، مشددة على أن التمييز المستمر والتفكيك المتعمد للآليات الداعمة للمساواة بين الجنسين فاقما من هذه الظاهرة.
بدورها، انتقدت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بسبب استجابته “الضعيفة والانتقائية” تجاه سياسات طالـ،ـبان القمعية. وأعربت المنظمة عن قلقها من استمرار تدهور أوضاع النساء في البلاد، مؤكدة أن النساء الأفغانيات يطالبن باستراتيجيات فعالة لوضع حد لمعاناتهن المتفاقمة.
تأتي هذه التصريحات ضمن حملة الـ16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تنتهي في 10 ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتُعد هذه الحملة دعوة عالمية لتعزيز الجهود للقضاء على العنف ضد النساء.
وفي الوقت الذي تستمر فيه القيود الشديدة على النساء في أفغانستان، بما في ذلك منعهن من التعليم والعمل، تُبرز هذه الحملة واقعًا مريرًا يشير إلى أن النساء الأفغانيات لا يواجهن فقط القمع الممنهج، بل أيضًا مخاطر متزايدة من العنف والانتهاكات.