الأفغانية “فاطمة الحيدري”.. ناشطة شيعية أبعدتها طــ،ــالبان الإرهـ،ـابية عن وطنها إلى الأبد

قالت الناشطة الأفغانية الشيعية، فاطمة الحيدري، إنّ حركة طـ،ــالبان الإرهــ،ــابية لم تسلب حياتهم فحسب وإنما وطنهم الذي أحبّوه وأخلصوا له، مبينة أن أفغانستان لم تعد الآن وطناً لها ما دامت الحركة المتطرّفة متسلّطة عليه.
ونشرت وكالة فرانس برس الإخبارية، قصّة الناشطة الحيدري، التي أجبرتها حركة طــ،ــالبان على الفرار إلى إيطاليا، وعملت منذ وصولها على تقديم جولات افتراضية للسائحين للتعريف ببلدها، فيما توفّر العائدات المالية من عملها لتمويل دورات دروس اللغة الإنجليزية التي تقام سرّاً للنساء في بلدها.
وعبر جهاز الكمبيوتر، تقود الحيدري البالغة من العمر (24 عاماً) السيّاح افتراضياً لزيارة مدينتها (هرات) غربي أفغانستان، مظهرة لهم أجواء المدينة والمسجد الكبير المطل ببلاطه المزجّج.
وذكرت الحيدري في حديثها الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، أنّها “من مواليد مدينة هرات الشيعية، وكانت تعمل مرشدة سياحية إضافة إلى كونها ناشطة مدنية تدافع عن حقوق النساء والفتيات الأفغانيات”.
وقالت الحيدري: “عندما يسمع الناس اليوم عن أفغانستان، فلا يفكرون سوى بالحرب والإرهــ،ــاب والقنابل”.
ومع ذلك فهي تسعى لـ “إظهار جمال بلدها وثقافته وتاريخه للعالم”.
وفيما فرضت حركة طــ،ــالبان المتطرفة قيوداً صارمة على النساء والفتيات الأفغانيات ومنعتهن من العمل والدراسة، كانت الناشطة الحيدري من بين النساء اللواتي تعرّضن للضرب والتعذيب قبل فرارها إلى إيطاليا.
وتبين بأن “النساء اليوم لا يعيشن داخل البيوت، وإنما أصبحت أشبه بالسجون والمعتقلات”.
وأكدت بأن “مغادرة وطنها كان مؤلماً جداً عليها، ولكنّها مضطرّة لتكون بمأمن من الحركة الإرهــ،ــابية”.