العالم الاسلامي

السلطات السعودية تهدم البيوت في أحياء العوامية وسط تصعيد عسكري وأمني وأقتصادي

بدأ الاجتياح السعودي للعوامية أسبوعه الثالث، وسط تصعيد عسكري وأمني واقتصادي، يتمدد في احياء العوامية.

 

بدأ الاجتياح السعودي للعوامية أسبوعه الثالث، وسط تصعيد عسكري وأمني واقتصادي، يتمدد في احياء العوامية.

مع دخول الاجتياح السعودي للعوامية أسبوعه الثالث على التوالي، تستمر القوات السعودية باستباحة البلدة وأحيائها، بشتّى أنواع الأسلحة الرشاشة والذخائر والقذائف الحارقة والمتفجرة، ما تسبب بسقوط الشهداء والجرحى، وسط  اندلاع الحرائق في متاجر البلدة، مع التسبب بأزمة اقتصادية إثر اغلاق المحال التجارية واستهدافها بالرصاص بفعل الهجوم العسكري.

منذ ساعات الصباح استكملت اليات الهدم هجومها على مسوّرة العوامية وعمدت إلى تدمير العديد من المنازل الأثرية، مستعينة بغطاء ناري كثيف من المدرعات لمنع الأهالي من الدفاع عن منازلهم، إلا أن المحاولات المستمرة للمواطنين وقفت بوجه المعدات لمنعها من استكمال مخططات الهدم.

وأمعنت قوات الاجتياح باستباحتها لبلدة العوامية، التي تسببت لأهلها بأزمات اقتصادية وانسانية، فالمحال التجارية التي لم تتعرض للحرائق أو الاصابات المباشرة برصاص قوات الاجتياح، بعد إقفالها بفعل الحصار، وقعت في أزمة الكساد الاقتصادي، بعد حرمان الأهالي من الحصول على حاجياتهم.

وإلى حيّ الريف في البلدة المحاصرة، انتشرت المدرعات المصفحة قرب مجمع مدارس البنات شمال العوامية، فيما دعا الأهالي إلى الانتباه والحذر مما تخطط له قوات العدوان.

وتناقل الأهالي في مدينة العوامية المحاصرة أنباء عن توجيه السلطات السعودية انذار أخير حدد 4 ساعات لإخلاء عدد من الأحياء السكنية وساعتين لأحياء أخرى، جميعها خارج محيط حي المسورة التاريخي.

وأشار الأهالي أن المهلة المحددة غير كافية لنقل أمتعتهم وأثاث منازلهم، التي أصيب أغلبها بأضرار متفاوتة جرّاء القصف بالقنابل ورصاص الأسلحة الثقيلة.

وشمل الانذار أحياء كربلاء، المنيرة، والمراوح والحيين الأخيرين لم يتم تثمين منازلها أو تعويض أصحابها عنها، كما تم هدم عدد من المنازل اذ أكد الأهالي أنها تقع في محيط حي المسورة التاريخي.

تجدر الإشارة أن ما يربو على 1300 من منازل أهالي العوامية الواقعة خارج النطاق المقرر هدمه تم تدميرها كلياً أو جزئياً بالقذائف والأعيرة النارية.

المدينة المحاصرة لليوم الرابع عشر على التوالي تشهد حركة نزوح الى داخل البلدة وخارجها, حيث لجأت بعض الأسر الفقيرة للسكن عند أقاربهم وفي كراجات السيارات الملحقة بالبيوت، فيما لجأ بعض الميسورين مالياً الى مغادرة البلدة والسكن في الفنادق والشقق المفروشة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى