أخبار

في عيد الغدير تنصيب علي بن ابي طالب عليه السلام اميراً للمؤمنين

عيد الغدير هو عيد الله الاكبر ويُحتفل به في يوم 18 من ذي الحجة في كل عام هجري

 

عيد الغدير هو عيد الله الاكبر ويُحتفل به في يوم 18 من ذي الحجة في كل عام هجري احتفالًا باليوم الذي خطب فيه النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم خطبة عيَّن فيها عليًّا عليه السلام مولًى للمسلمين من بعده، وذلك في أثناء عودة المسلمين من حجة البلاغ إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ “غدير خم” سنة 10 هـ.

يُسمَّى العيد بـعيد الغدير نسبة إلى المكان الذي وقعت عنده الخطبة، وهو غدير خم القريب من الجحفة تحت شجرة هناك. والغدير هو حسب معجم اللغة العربية المعاصر “مياه راكدة، قليلة العمق، يغادرها السَّيلُ”. كما يُسمَّى أيضًا بـعيد الولاية كونه اليوم الذي ولّى فيه الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام وليًّا للمسلمين.

روي عن البراء بن عازب في حديث عن رسول الله محمد بن عبد الله أنه قال: عيد الغدير كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكُسح لرسول الله تحت شجرتين فصلى الظهر واخذ بيد علي فقال: “ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟” قالوا: بلى. فأخذ بيد علي فقال:

«من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه

فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئًا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمن

يحتفل المسلمون بهذا اليوم ويعتبرونه أعظم عيد في الكون، كما يُعتبر صيام هذا اليوم من أفضل العبادات وهو مستحبٌ وليس حرامًا كالعيدين. ويستدل عن هذا الصيام بعدة احاديث منها :

عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الإمام جعفر الصادق: «قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال:نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما، قلت: وأي يوم هو؟ قال: هو يوم نصب أميرالمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس، قلت: جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن وتكثر الصلاة على محمد وآله وتبرء إلى الله ممن ظلمهم فإن الانبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الاوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبع وعشرين من رجب فإنه هو اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد وثوابه مثل ستين شهرا لكم».

عن عن المفضل بن عمر قال : قلت للأمام جعفر الصادق: «كم للمسلمين من عيد؟ فقال: أربعة أعياد. قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة. فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله أمير المؤمنين ونصبه للناس عَلَما. قال: قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال: يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي ويتخذونه عيدا»..

{mp4remote}http://cdn.ihtv.co/admin/repository/2015/10/003.mp4{/mp4remote}

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى