العالم الاسلامي

العفو الدوليّة: الإعدامات الوحشيّة في السعودية تأتي ضمن عمليات الاضطهاد المستمر للأقلية الشيعية

ذكرت منظّمة العفو الدوليّة، تعليقًا على إعدام أربعة رجال شيعة في المنطقة الشرقيّة، في 11 يوليو/ تموز الجاري، إنّ الحكومة السعودية توظف عقوبة الإعدام كسلاح سياسي لإسكات أصوات المعارضة.

 

ذكرت منظّمة العفو الدوليّة، تعليقًا على إعدام أربعة رجال شيعة في المنطقة الشرقيّة، في 11 يوليو/ تموز الجاري، إنّ الحكومة السعودية توظف عقوبة الإعدام كسلاح سياسي لإسكات أصوات المعارضة.

مديرة البحوث بمكتب بيروت الإقليميّ للمنظمة لين معلوف من جانبها، وصفت هذه الإعدامات بالوحشيّة، مشيرة إلى “انّها تأتي ضمن عمليّة الاضطهاد المستمر للأقليّة الشيعيّة من قبل السلطات السعوديّة، حيث توظَّف عقوبة الإعدام كسلاح سياسي لمعاقبتهم على الاحتجاج ضد طريقة معاملتهم، وتخويف الآخرين وإسكاتهم” على حد تعبيرها.

وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر أخيرًا، أنّها وثقت قضايا ما لا يقلّ عن 34 رجلًا شيعيًّا محكومًا عليهم بالإعدام حاليًّا في السعوديّة، حيث وجهت إليهم جميعًا تهمة القيام بأنشطة تعدّ أنّها تعرّض الأمن الوطني للخطر وحكم عليهم بالإعدام من قبل المحكمة الجزائيّة المتخصصة؛ المتخصصة بالنظر بالقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وبين المحكوم عليهم بالإعدام حاليًّا أربعة مواطنين سعوديّين أدينوا بجرائم ارتكبت وهم دون الثامنة عشرة.

ولفتت إلى أنّ إعدام يوسف المشيخص وثلاثة الآخرين هو الأخير عقب ارتفاع حاد في عمليّات الإعدام في السعودية منذ شهر رمضان، الذي شهد إصدار أحكام بالإعدام على 15 شخصًا، بينهم 13 حكم عليهم بالإعدام في الأيام الثلاثة الأخيرة وحدها.

وقد نفذ حتى الآن 55 حكمًا بالإعدام في البلاد خلال 2017 وأضافت لين معلوف “إنّ حكومة السعوديّة لا تبدي أيّ علامات على أنّها سوف تخفف من المبالغة في استعمالها لعقوبة الإعدام، وقد دأبت على توظيفها بحماسة شديدة منذ التوقف المؤقت التقليدي عن تنفيذ العقوبة في شهر رمضان”.

واختتمت “ما زالت عقوبة الإعدام تستخدم على نحو ينتهك القانون والمعايير الدوليّين لحقوق الإنسان على نطاق هائل، وغالبًا عقب محاكمات بالغة الجور، وأحياناً بدوافع سياسيّة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى