العالم الاسلامي

مراقبونَ يؤشّرون “شحّة التعاطف” مع الشعب السوداني في محنته الحالية، والمرجعية الدينية تذكّر أن الحل يكمن بالعودة إلى سياسة النبي وآله

أشّر مراقبون للشأن العربي، حجمَ المأساة التي يعيشها اليوم الشعبُ السوداني بسبب السيول والفيضانات التي ضربت ثمانين بالمئة من المدن والقرى السودانية وخلّفتْ خسائرَ بالأرواح والممتلكات، إضافةً إلى كوارثها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدّين أنّ التعاطفَ الإنساني مع السودانيين شحيحٌ جداً أو قليلٌ أمامَ حجم معاناتهم، وخصوصاً من قبل أشقّائهم العرب وأخوتهم في الدين.

 

 

أشّر مراقبون للشأن العربي، حجمَ المأساة التي يعيشها اليوم الشعبُ السوداني بسبب السيول والفيضانات التي ضربت ثمانين بالمئة من المدن والقرى السودانية وخلّفتْ خسائرَ بالأرواح والممتلكات، إضافةً إلى كوارثها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدّين أنّ التعاطفَ الإنساني مع السودانيين شحيحٌ جداً أو قليلٌ أمامَ حجم معاناتهم، وخصوصاً من قبل أشقّائهم العرب وأخوتهم في الدين.

ويرى المراقبون أنّ الأزمة السودانية الحالية قد أبرزت “مدى الحاجة اليوم للتكاتف بين الشعوب العربية والإسلامية لمواجهة مثل هذه الأزمات”، مبينين أن “التقاطعات السياسية وتضارب المصلحة بين الشعوب؛ لا يعني مطلقاً عدم مدّ يد العون لهذا الشعب الذي أهلكته السياساتُ الجوفاءُ والحركاتُ التكفيرية والكوارثُ الطبيعية”.

في ظلِّ ذلك، فقد أكّدت المرجعية الدينية الرشيدة المتمثّلة بالمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، على ضرورة أن يتعاونَ المسلمون في كل أنحاء العالم مع بعضهم البعض لتخطّي الأزمات التي تعصف بهم، والتي أصدرها في بيانات وتوجيهات عديدة آخرها ما جاء في كلمته بمناسبة عاشوراء الأليمة.

وذكّرَ المرجع الشيرازي الأمّة الإسلامية بالسياسة الناجحة المتبعة في عهد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكذلك في عهد حكومة وصيّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكيف أصبحَ المسلمون ينعمونَ بالأمن والرخاء، لولا أن جاء أعداء الدين الذينَ أتعبوا المسلمين بسياساتهم التسلّطية التي تسببت بالأزمات التي نعيشها إلى الآن.

ودعا سماحته في عديد المرّات، الحكومات العربية والإسلامية إلى الرجوع إلى سياسة النبيّ وأهل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، في كيفية التعامل مع الرعية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وبما يصلح دائماً للوقوف بوجه الأزمات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى