العالم الاسلامي

عاشوراء في المغرب رقص على ألم المصاب.. وأوساط دينية وشعبية تدعو لمراعاة مشاعر المسلمين

رغم الحزن والألم الذي يخيم على ملايين المسلمين حول العالم لما جرى للامام الحسين وصحبه واهل بيته عليهم السلام في عاشوراء، الا انه في المغرب يوم للاحتفال والرقص وتوزيع الحلوى.

 

 

رغم الحزن والألم الذي يخيم على ملايين المسلمين حول العالم لما جرى للامام الحسين وصحبه واهل بيته عليهم السلام في عاشوراء، الا انه في المغرب يوم للاحتفال والرقص وتوزيع الحلوى.

الطقوس العاشورائية الحزينة التي تشهدها كربلاء المقدسة حيث مرقد الامام الحسين عليه السلام لذلك المصاب الاليم، وكذلك مختلف بلدان العالم الاسلامية وغير الاسلامية،  يقابلها رقص وتبادل تهانٍ وافراح تعم الشوارع وتنظيم الاحتفالات والمسابقات للاطفال وتوزيع الهدايا والالعاب. 

المملكة المغربية التي تعدُّ احد البلدان الاسلامية لم تعترض على ما يمثله هذا اليوم من رمزية للمسلمين، وبدل ان ترفض شرطتها الاحتفال في هذا اليوم قامت باعتقال من يثير الشغب في الشوارع ولا يراعي الاجراءات الصحية، في اشارة واضحة لموافقتها على الاحتفال.

وفيما يشارك اتباع الديانات والمذاهب المختلفة المسلمين احزانهم في هذا اليوم بنصب المآتم واقامة المجالس وتنظيم المسيرات العزائية، تطل من المغرب بدعة (بابا عاشوراء) تحت مسميات مختلفة تجمع بين الثقافة الأُموية والغربية فهم يدعون كذباً أنَّ هذه الاحتفالات تمثل الإرث الاسلامي في حين يتفاخرون بأنَّها تشبه الاحتفالات النصرانية او سنتا كروز الامريكي.

الغريب في الامر أن وسائل الاعلام قد تناولت هذه الظاهرة باعتبارها إرثاً اسلامياً في حين لم تبين كيف اصبحت أرثاً وما هي بدايات هذا الارث لتؤكد بذلك استمرار سياسة تزوير التاريخ الاسلامي وتسطيح أفكار الناس واستغفالها بمغريات اللهو والغناء .

فكلمات زيارة عاشوراء (وهذا يوم تبركت به بنو أمية..) التي قالها الامام الباقر عليه السلام جاءت لتعرّف العالم كذب وافتراء من أسّس لهذا الفرح في هذا اليوم؛ لذا فانّ كلّ من سار على هذا النهج فإنّه سيُحسب من هذا الخط وان لم ينتمِ نسباً الى بني أمية، لأنّ الفرح في هذا اليوم هو تأييد صريح لما فعله الأمويون وأتباعهم بالإمام الحسين عليه السلام.

اوساط دينية وشعبية دعت الحكومات الاسلامية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية، الى حث المملكة المغربية على ايقاف هذه الاحتفالات التي تسيء للإمام الحسين عليه السلام ومحاسبة القائمين عليها، واحترام مشاعر المسلمين في هذا اليوم العظيم، مؤكدة على ضرورة مراعاة الاعراف والقوانين الدولية التي تدعو الى عدم انتهاك الحقوق الدينية او الاساءة لشعائر ومعتقدات طائفة معينة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى