العتبات والمزارات المقدسة

7 ذي الحجة ذكرى استشهاد الامام محمد الباقر عليه السلام

الإمام محمد الباقر (عليه السلام) هو خامس الأئمة الاطهار الذين نصّ عليهم رسول الله

 

موقع العتبة الحسينية : الإمام محمد الباقر (عليه السلام) هو خامس الأئمة الاطهار الذين نصّ عليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليخلفوه في قيادة الأمة الاسلامية ويسيروا بها الى شاطئ الأمن والسلام الذي قدّر الله لها في ظلال قيادة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

فالأب هو سيد الساجدين وزين العابدين وألمع سادات المسلمين . والأم: هي السيدة الزكية الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة، وتكنى أم عبد الله وكانت من سيدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يسميها الصديقة ويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق(عليه السلام): «كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها» وحسبها سموّاً أنها بضعة من ريحانة رسول الله، وأنها نشأت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ففي حجرها الطاهر تربى الإمام الباقر (عليه السلام) .

وسماه جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمحمد، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من أعلام نبوته، وقد استشف (صلى الله عليه وآله) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري.

يكنى بابي أبو جعفر ولا كنية له غيرها .. وله الكثير من الالقاب اشهرها الباقر. ، وقد لقب هو وولده الإمام الصادق بــ ( الباقرين ) كما لقبا بــ (الصادقين) من باب التغليب.

كان (عليه السلام) يستشهد بسيرة آبائه وأجداده للحث على العمل وطلب الرزق ، فقد روى (عليه السلام) : أن رجلاً لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) وتحته وسق من نوى ، فقال له : ما هذا يا أبا الحسن تحتك ؟ فقال : مائة عذق ان شاء الله ، فغرسه فلم يغادر منه نواة واحدة.

وكان ينهى عن الكسل والتقاعس عن العمل ، وقد جعل الكسل عن الآخرة ملازماً للكسل عن طلب الدنيا ، فقال : « إنّي لأبغض الرجل ـ أو أبغض للرجل ـ أن يكون كسلاناً عن أمر دنياه ، ومن كسل عن أمر دنياه ، فهو عن أمر آخرته أكسل ».

ولم يمت الإمام أبو جعفر (عليه السلام) حتف أنفه، وإنما اغتالته بالسم أيد اُمويّة أثيمة لا تؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، وكانت شهادته عليه السلام في السابع من ذي الحجة سنة 114 هـ، و عمره الشريف 58 سنة .

فسلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى