أخبارالعالم الاسلامي

بول نيتوورك: لم تكن معركة الحسين عليه السلام عادية بل معركة بين الصواب والخطأ والخير والشر

سلطت شبكة “بول نيتوورك” التلفزيونية الباكستانية، الضوء على معركة كربلاء والتضحيات العظيمة للإمام الحسين واصحابه عليهم السلام والصراع الذي جسدته المعركة بين الخير والشر.
وقالت الشبكة في مقال لها، أن الأرضية التي إستند عليها (72) من صحابة الإمام الحسين، كانت هي الإيمان، والقناعة بأن ما اختاره الله لهم هو الأفضل حتى لو كان الاستشهاد، في حين يأتي الصبر تجاه جميع الظروف، كمقدمة لهذه الخاتمة كما فعل الإمام الحسين عليه السلام عندما تصدى لجيش يزيد طوال المعركة واثقاً بالله ولم يفقد الأمل أبداً، حتى بعد إغتيال نجله ذو الستة الأشهر من العمر، حضرة علي الأصغر عليه السلام بين ذراعيه الكريمتيّن.
واكدت الشبكة، إن جيش الإمام الحسين عليه السلام حارب بكل قوته، رغم أن أفراده كانوا عطشى لمدة أربعة أيام متتالية لم يتلقّوا طوالها حتى قطرة ماء واحدة، لكنهم قاتلوا من أجل الإسلام، مؤكّدةً إنها “لم تكن معركة عادية، بل معركة الصواب والخطأ، الخير والشر، وكانت بالطبع ضد الفساد والظلم”.
وأشارت كاتبة المقال “أنوشيا جابين” الى أن “كربلاء قدّمت أيضاً مثالاً على مقدار القيمة التي يعطيها الإسلام للمرأة المسلمة، إذ لم يكن أحد ليعرف حقيقة تلك المعركة لو لم تُلقِ السيدة زينب (عليها السلام) خطاباتها تلك أمام الناس، وإعلامها لهم بكيفية إستشهاد الصحابة الـ (72) بين يديّ الإمام الحسين عليه السلام بوحشية بالغة، وكيف تم قتل الأطفال، فضلاً عن عدم إحترام معسكر يزيد للمرأة ووضعها في الأسر، حيث يرسم التاريخ صورة قوية ومؤثرة للمرأة التي استمرت في أداء واجباتها حتى بعد انتهاء المعركة”.
وبيّنت جابين، أنه “لا يمكن للمرء أن يجد مثالاً للوحدة والحب والاحترام كمثل ما أظهره أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، حيث عرف سبط رسول الله صلوات الله عليهما بأنه سيواجه المصاعب والمحن، ولهذا فقد طلب من أصحابه المغادرة لإنقاذ حياتهم، إلا أنه لم يغادر أي أحد منهم، وإختاروا بدلاً من ذلك، البقاء في صف الإمام عليه السلام”.
وإختتمت شبكة “بول نيتوورك” مقالها بالتأكيد على أنه “في الوقت الذي نستذكر كربلاء ونحزن على شهداء عاشوراء، فيجب أن نستغفر الله ونستمر في سلوك الطريق كمسلمين عبر اتباع مبادئ الإسلام، حيث إتّسمت واقعة كربلاء بطبقات غنية من المعاني والعبر وكل طبقة منها تحتوي على عشرات الدروس للبشرية غير المحددة بالزمن، والتي يتم تذكرها حتى بعد مرور (1400) عام من أجل أن تعطينا الإحساس بالتفريق بين الخير والشر، والوقوف بصرامة ضد الظلم والاستبداد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى