فرانس 24: الهزارة الأفغانية الشيعية أقلية مضطهدة تعيش في خوف من طالبـ..ان الإرهـ،ـابية
قصف المدارس والتجمعات، واستهداف المستشفيات، ونصب الكمائن للركاب، لسنوات، هو أكثر ما عاناه مجتمع الهزارة من بعض أكثر الاعتداءات عنفًا في أفغانستان.
هكذا ابتدأت القناة الفرنسية (فرانس 24) تقريرها الجديد، الذي ترجمته (شيعة ويفز) عن الوضع المخيف للأقلية الشيعية في أفغانستان، وخصوصاً بعد سيطرة حركة طالبان الإرهابية على الحكم.
القناة الفرنسية قالت: إنه “مع عودة طالبان إلى السيطرة، تخشى المجموعة الشيعية ذات الأغلبية من أن المتشددين قد ينقلبون عليهم مرة أخرى – تمامًا كما فعلوا خلال نظامهم الأخير في التسعينيات”.
التقرير استعرض تاريخ أقلية الهزارة الشيعية في البلاد، مبينة أنهم “ينتمون إلى المرتفعات الوسطى الوعرة في البلاد، ويشكلون ما بين 10 إلى 20 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة، وقد تم تهميشهم بسبب إيمانهم في بلد تمزقه الانقسامات العميقة”.
وأضاف، “حسب بعض التقديرات، تم القضاء على ما يقرب من نصف سكان الهزارة في أواخر القرن التاسع عشر، مع استعباد الكثيرين لاحقًا خلال غزو البشتون (السنة) للبلاد”.
وأوضح التقرير أنه “على مرّ القرون، تعرّضت الهزارة للاضطهاد الديني والاقتصادي، فضلاً عن التهجير والتطهير العرقي، بما في ذلك القصف الوحشي لمناطقهم”.
وأشار إلى أن “الآلاف من الهزارة قد قتلوا على أيد المسلحين أثناء سيطرة طالبان على الأرض المحروقة أواخر التسعينيات من القرن الماضي”.
وبين أيضاً بأن “شيعة الهزارة يشكلون الجزء الأكبر من شيعة أفغانستان، ويضطهدهم المتشددون إذ يعتبرونهم من الهراطقة”.
وأضاف بأن “انتحاريين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي قام بقصف مساجد أقلية الهزارة الشيعية ومدارسهم ومسيراتهم ومستشفياتهم في مقاطعة هزارة بغرب كابول في داشت برشي، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص”.
وحذّر تقرير القناة الفرنسية من تعرّض أبناء الأقلية الشيعية للاضطهاد مع تصاعد العنف من قبل طالبان الإرهابية.