باحثة مصرية تبدي مخاوفها من المد الشيعي عربياً وعالمياً بعد انتشار القنوات الشيعية “الشيرازية”
وصفت الباحثة المصرية الدكتورة نهال الفاروق علماءَ المدرسة الشيرازية بالرجال المتقنين لعملهم الإعلامي في وسائلهم الإعلامية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ وتحديداً عبر تأسيس القنوات الفضائية، مؤكدةً أن هذه القنوات ساهمت بنشر المذهب الشيعي عربياً وعالمياً.
وتحتَ عنوان (الشيرازيون وشبكة الفضائيات الشيرازية) الذي سلطت الضوء عليه في كتابها الصادر حديثاً عن دار العربي للنشر والتوزيع (الدعاية الشيعية من سرداب الإمام إلى عرش الفقيه) فقد قالت الباحثة في وصف السادة الشيرازيين وإعلامهم بأنهم “ليسوا مجرد مراجع معمّمة، وليسوا كما ينظر إليهم البعض رجال قابعون في حوزاتهم الدينية ومنفصلين عن الواقع المعاصر، ولكنهم “رجال دعاية وإعلام” بكل ما تحمله الكلمة من معان”.
وأضافت، “هؤلاء هم رموز التيار المرجعي الشيعي الشيرازي أتباع المرجع المتوفى محمد الحسيني الشيرازي وأخيه المرجع صادق الشيرازي، ويمتلكون عدداً من الفضائيات الشيعية التابعة لهم بصفة رسمية أو التي تأسست تحت إشرافهم وبتوجيهاتهم، تنطقُ باللغة الإعلامية التي أجادوها وأتقنوها”.
ورغمَ المغالطات الكثيرة للفاروق والاتهامات التي وجهتها إلى المذهب الحق لأهل البيت (عليهم السلام)، إلا أنها في نفس الوقت قد كشفت وببحث دقيق حجم التأثير الإعلامي للقنوات الشيعية على العالمين العربي والإسلامي، وأكدّت أن التأثير بدا واضحاً جداً على الجمهور المصري الذي أخذ يتابع هذه القنوات في السنوات الأخيرة، محذّرة مما أسمته بالمدّ الشيعي العالمي.
الكتاب ضمّ في متونه حديثاً مفصلاً عن القنوات الشيعية في العراق والعالم، وكان من بينها القنوات الشيعية الشيرازية وأبرزها (قناة الأنوار الأولى، قناة الزهراء الفضائية، قناة المهدي الفضائية، قنوات الإمام الحسين الفضائية، قناة الحوزة الفضائية، قناة المرجعية الفضائية، قناة الولاية الفضائية، قناة البقيع الفضائية، قناة أبي الفضل العباس الفضائية، قناة الشذرات الفضائية)، وشملت تعريفاً موجزاً لتاريخ إنشاء كل قناة وشعارها وسبب تسميتها بأسمائها وكذلك نبذة مختصرة عن توجهاتها ورسالتها الإعلامية.