أخبارالعالم

أكاديمية هندية شهيرة: خطب الإمام علي والسيدة زينب عليهما السلام هي السبب في كتابتي عن الخطابة العربية

أفادت صحيفة “ناشونال” العالمية بفوز الأكاديمية والمؤلفة الهندية “طاهرة قطب الدين” أواخر شهر نيسان الماضي بجائزة تكريمية عن إنجازاتها في مجال الخطابة العربية، مما يجعل منها أول شخصية هندية تفوز بجائزة من هذا النوع.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، نقلاً عن “قطب الدين”، قولها في لقاء خاص إن “اللغة العربية كانت أولى اللغات التي تعلّمتها بفضل والدها الذي كان عالماً إسلامياً بارزاً في الهند، وكان يعلّم أفراد عائلته هذه اللغة بانتظام”، مشيرةً الى أن “جزءاً من دروسها، كان يخص منهاج الحكمة، وبالتحديد أقوال الإمام علي عليه السلام، حيث أدهشها الطابع الموسيقي والجودة اللافتة للنظر لكلمات صهر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله”.
وتضيف أستاذة الأدب العربي والدراسات الإسلامية في جامعة شيكاغو الأمريكية، “لقد كانت هذه الأقوال جميلة للغاية بالنسبة لها، وأحببتها الى درجة كانت تحفظها جميعاً عن ظهر قلب”، مبينةً أنها قررت دراسة خطب أمير المؤمنين عليه السلام في أواخر الثمانينيات خلال دراستها لدرجة البكالوريوس في الآداب بجامعة (عين شمس) المصرية على أمل الكتابة عنها، واستكشاف جمالياتها والسياق التاريخي المحيط بها، حيث أبقت على الفكرة في ذهنها حتى بعد حصولها على درجة الماجستير من جامعة هارفارد في عام 1994 ثم الدكتوراه في عام 1999”.
وتابعت “د. قطب الدين”، أنها “إستلهمت الشغف في كتاباتها من السيدة زينب إبنة الإمام علي وحفيدة النبي محمد صلوات الله عليهم كأول إمرأة تلقي خطاباً عاماً وهي تحت تأثير صدمة إستشهاد معظم أفراد عائلتها وأسر من تبقى منهم أمام الشخص المسؤول عن هذه الفعلة برمّتها”، واصفةً خطاب السيدة زينب عليه السلام بـ”أحد أشهر وأقدم النصوص المكتوبة في الأدب العربي تحت فئة (البلاغة النسائية)، فضلاً عن كون اللغة المعقدة والقديمة المستخدمة فيه كانت بمثابة تحدٍ لمن يحاول الكتابة عنها الى درجة إستغرقت منها (10) سنوات لتأليف كتابها الخاص بهذا الإطار والمعنوّن بـ (الخطابة العربية… الفن والوظيفة)”.
يذكر أن “طاهرة قطب الدين” كانت قد كرمت مؤخراً بجائزة الخطابة العربية خلال فعاليات مهرجان (جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2021) في دولة الإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى