أخبارالعالم

الزخاف والهندسة في عتبات كربلاء المقدسة تلهم موقعاً متخصصاً بالفن المعماري

نشرَ موقع (راوند ستي) المتخصص بفنون العمارة، موضوعاً خاصاً عن العمارة الإسلامية لمرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) بمدينة كربلاء المقدّسة، مقدماً سلسلة من الصور التفصيلية للأضرحة الطاهرة وما حوته من جماليات معمارية بديعة.
واستهل الموضوع الذي كتبته المهندسة والمصوّرة (ديمة اليحيى)، وتابعته (شيعة ويفز)، الحديث بداية عن قيمة مدينة كربلاء المقدسة دينياً وحضارياً، فضلاً عن الإشارة لواقعة الطف ويوم عاشوراء الأليم.
وقالت اليحيى: إن “مرقد الحسين بن علي (عليهما السلام) يقابل ضريح أخيه العباس (عليه السلام)، وتعرف المسافة الفاصلة بينهما بالصحن الأكبر”. في إشارة إلى منطقة ما بين الحرمين الشريفين.
وأوضحت بأن “الضرحين الشريفين يجتذبان ملايين الحجاج كل عام، ويعدّان من أكثر الأماكن السياحية شهرةً في العراق”.
بشكل عام يمتلك الفن (والأسلوب الفني) بحسب الكاتبة، “مساحة واسعة في الزخرفة الإسلامية، خاصة في أماكن العبادة، مثل المساجد والأضرحة”.
وبيّنت أن “ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) يعتبر رمزاً مثالياً للفن الإسلامي، بما يحتويه من مجموعة متنوعة من الزخارف. يمكن رؤية القباب الذهبية الجذابة التي تعلو المباني بالإضافة إلى مآذنها من قبل الحجاج من أماكن بعيدة”.
وقالت اليحيى: “بالنسبة للعمارة الإسلامية، فإن عنصري الشكل والوظيفة مترادفان، وتخدم هذه الأضرحة كلاً من الغرض من الضريح (العبادة) بينما تظل أيضاً ممتعة من الناحية الجمالية”.
وأوضحت أن “الفنانين والمعماريين قاموا بتفصيل تفاصيل شاملة بكل الطرق التي يمكن تخيلها، من أعمال البلاط المطلية بزخارف نباتية وأنماط هندسية إلى أسقف المداخل المخصبة بمقرنصات فريدة من نوعها”، لافتةً إلى أن “هناك أيضاً ثروة من الجدران والسقوف ذات المرايا الفسيفسائية، فضلاً عن الخط الشهير الذي يزين الجدران”.
وتلفت أيضاً إلى أن “اهتمام العراقيين والشيعة بالأضرحة المقدسة لا يعد شكلاً من أشكال عبادتها، بل هو نقطة اتصال بالمقدّس (الأئمة الأطهار) وإظهار ولائهم لقادتهم القديسين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى