شيعة ويفز/ خاص
اعتنقَ المغول التتار، الدين الإسلامي وتعرّف كثير منهم فيما بعد على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فدخلوا في رحابه آمنين.. هذا الحب والولاء وخاصّة للفارس العربي الأعظم علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي خُطّ اسمه المبارك على الدروع الحربية ولامة الحربِ لتحلّ بركته على قلوب الفرسان.
ويحتفظ متحف أونتاريو الكندي (روم) بالكثير من اللُقى والنفائس التي تعود لحقب إسلامية متعاقبة، أبرزها الأزياء العسكرية ولامات الحرب المغولية والسيوف والدروع، واللافت فيها حقّاً أنّها متوّجةٌ باسم الإمام علي (عليه السلام).. كما خُط على بعضها شعر الاستنجاد بالوصي (نادِ علياً مظهر العجاب ـ تجدهُ عوناً لكَ في النوائب// من كلِّ همٍّ وغمٍ سينجلي ـ بولايتكَ يا عليّ يا علي).
ويُعد المتحف واحداً من أبرز المعالم السياحية في مقاطعة (اونتاريو) وفي واحدة من أبرز مدنها وهي مدينة تورنتو. كما يعدّ واحداً من أكبر متاحف قارة أمريكا الشمالية والأكبر على مستوى كندا، والذي يضم الكثير من عناصر الجذب السياحي، حيث أصبح مقصداً سياحياً مهمّاً للزائرين ومحبي المتاحف في كل مكان حول العالم.
تأسس المتحف عام (1914) وهو متخصص في عرض أروع الأعمال الفنية والثقافية وكذلك العناصر والظواهر الطبيعية الهامة والنادرة من جميع أنحاء العالم وعبر العصور، بحسب ما دونته وكالة (كندا نيوز) في تقرير لها عن المتحف تابعته (شيعة ويفز).
ويلعب متحف أونتاريو الملكي دوراً حيوياً في تعزيز فهمنا للعالم الفني والثقافي والطبيعي، حيث يجمعُ بين الهندسة المعمارية التراثية الأصلية مع تصميم (Michael Lee _ Chin Crystal) المعاصر، ويعد هذا التصميم من أعمال المصمم العالمي (دانيال ليبسكيند)، وهو بمثابة معلم وطني ووجهة ثقافية في قلب تورونتو ويستمتع به الجميع من سكان المدينة وزائريها.
والأبرز في هذا المتحف، هو جانب المعروضات الإسلامية التي تعود لحقب ودول وحضارات كانت قائمة على مدى السنوات القديمة، إلا أنَّ العجيبَ هو في ضمّهِ لتراث ونفائس المغوليين الذينَ دخلوا الإسلام واعتنقوا المذهب الجعفري بعد أن قضى أسلافهم شطْراً من حياتهم في محاولة القضاء على الإسلام.
