أخبارالعالم الاسلامي

نيجيريات يروين تفاصيل الاختطاف والتعذيب في معسكرات بوكو حرام الإرهـ..ـابية

منذ اختطاف جماعة بوكو حرام الإرهـ،ـابية في نيجيريا، لعشرات الفتيات من السكن الملحق بمدرسة “تشيبوك”، في أبريل 2014، وانقطعت أخبارهن، وباءت مساعي تحريرهن بالفشل، لتظل حياتهن في الأسر بمخيمات في الأدغال لعدة سنوات، من الأسرار.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، الكثير من تفاصيل حياة المختطفات في قبضة بوكو حرام، بعدما تصدر وسم “أعيدوا لنا فتياتنا” وسائل التواصل الاجتماعي، وقام بمشاركته بابا الفاتيكان، وميشيل قرينة والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ليصبح محل اهتمام العالم.
وأوضحت الصحيفة، أن كتاباً جديداً بعنوان “فتياتنا”، سيصدر شهر مارس المقبل، يتضمن العديد من التفاصيل حول حياة نحو 200 من المختطفات النيجيريات في معسكرات بوكو حرام.
وقال أحد المشاركين في تأليف الكتاب، جو باركينسون “الكتاب يتضمن معلومات وتفاصيل بعد مئات المقابلات مع الفتيات النيجيريات، ومع عائلاتهن، وبعض العسكريين السابقين، والمسؤولين وغيرهم”.
وتضمن الكتاب قصة ناعومي أدامو (24 عاماً) إحدى الطالبات المختطفات، والتي رفضت الانصياع لأوامر عناصر بوكو حرام، والذين طالبوا المختطفات بتغيير ملابسهن المدرسية، وارتداء ملابس سوداء، لتقف في مواجهة تهديداتهم لها.
وشرح الكتاب، أن الخاطفين حاولوا إجبار الفتيات على التحول للإسلام، والزواج من المقاتلين في بوكو حرام، لإنجاب الأطفال، وعندما رفضت أدامو ضربوها وهددوها بالقتل، وأصبح تمردها نموذجاً سارت عليه غيرها من المختطفات، وأمام إصرارهن، أصبحن يعاملن مثل “العبيد”، ويقمن بالأعمال الشاقة.
وأضاف الكتاب “بمنتصف 2015، تخلصت أدامو وزميلاتها من الخوف من الخاطفين، والذين لم يجدوا حلاً سوى ضربهن، وتقول أمادو لأني كنت أكبرهن سناً، أصبحت بمثابة قائدتهن، وكنت الأكثر عناداً، ولهذا لجأ الخاطفون لضربي وتهديدي بالقتل”.
وتابع الكتاب “سرعان ما سرى التمرد بين الفتيات، ورفضن أوامر الخاطفين، وتعرضن للضرب باستمرار، وشرعن في غناء الترانيم عندما يغيب الحراس، وشيئاً فشيئاً علا صوتهن بتلاوة الترانيم”، فلجأ الخاطفون إلى فصلهن عن بعضهن البعض، وأطلقوا على أدامو اسم “زعيمة الكفار”.
وذكرت أمادو “لجأ الخاطفون إلى تجويع المتمردات، وحرمانهن من الطعام، فعملت على جمع الأرز من بقية الفتيات، وتوصيله إلى المحرومات من الطعام، ونجح ذلك في تجاوز تلك الأزمة، وسرعان ما انضم عدد أكبر من الفتيات للتمرد ضد الخاطفين، والتخلص من الخوف”.
وأشار الكتاب إلى المحاولات العديدة لتحرير المختطفات، والظروف المعقدة التي أدت لفشلها، كفشل محاولات الحكومة في التوصل لاتفاق لتحريرهن، وسقوط طائرة تجسس بريطانية، كما أدت غارة جوية أمريكية فاشلة إلى مقتل 10 فتيات وإصابة 30 أخريات.
ولفت الكتاب، إلى أن الخاطفين شددوا من ضغطهم على الفتيات، بينما كان فريق من المتطوعين النيجيريين بقيادة دبلوماسي سويسري، يحاولون التوصل لصفقة لإطلاق سراح المختطفات، وبالفعل تم تحرير 21 فتاة في أكتوبر 2016، مقابل إطلاق سراح بعض عناصر بوكو حرام بسجون نيجيريا، وبعد 7 أشهر تم تحرير 82 فتاة، في حين توفت نحو 40 فتاة منهن، وبقيت بعضهن حتى اللحظة في قبضة بوكو حرام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى