أخبارالعالم الاسلاميالعراق

عام 2020 شارف على الانتهاء.. ويبقى السؤال الأهم: كيف تراجعت الإصابات بـ (كورونا) بعد الزيارة الأربعينية؟

شيعة ويفز/ خاص

إنْ “كانت الجهات الصحية قد اعتنت بتعقيم المحيط الخارجي للأماكن والشوارع وحتّى المساجد والحسينيات، فإنّ ما في داخل قلوبِ شيعة أهل البيت (عليهم السلام) أنقى وأشدّ من أن تصيبه عدوى فكرية أو بدعة دينية تشوبُ إيمانهُ وتعلّقه بالدين المحمّدي الأصيل”.
بهذه الكلمات المقتبضة، يفتتح الكاتب جمال كريم حديثه عن معنى الإيمان الحقيقي بالإرادة الإلهية وكرامات الأئمة المعصومين التي تخللت حياة الناس ولا تزال تضخّ داخلهم دفقاً معنوياً وروحياً لمواجهة أية أزمة كانت.
ويبيّن الكاتب، بأن “أزمة وباء كورونا شكّلت منعطفاً خطيراً في حياة الناس، وهرع الجميع للبحث عن لقاح آمن لإنقاذ حياتهم، إلا أنّ ما شاهدناه لدى محبي العترة الطاهرة، أعطى فهماً آخرَ لكيفية مواجهة مثل هذه الأوبئة”، عبر “الالتزام والإيمان”. كما يقول الكاتب.
ويضيف، “وجدنا التزاماً بين الناس بالإجراءات الصحية وإن كان ليس شبه تام خلال انتشار الوباء، ولكن عندما حلّت الزيارة الأربعينية المباركة، كان الأبصار والقلوب تشخص صوب المرقد الحسيني الطاهر، فهُنا يكمن العلاج الأنجع لأمراضنا القلبية والجسدية”، مبيّناً انّ “تراجع الإصابات بفيروس كورونا في العراق بعد انتهاء الزيارة المباركة يعطينا زخماً أكبرَ، ولا أقول إيماناَ أكثر.. فنحن مؤمنون واعتقادنا بأئمتنا أنهم الهداة الميامين وحصن النجاة”.
وكانت وزارة الصحة والبيئة العراقية، قد وضعت تفسيراً لأسباب عدم تسجيل زيادة في أعداد الاصابات بفيروس كورونا بعد زيارة اربيعينة الامام الحسين (عليه السلام)، أبرزها اكتساب المناعة والدافع المعنوي.
ولم تضعْ الوزارة نفسها في محل التحليل الديني أو الروحاني في تراجع الإصابات كونه ليس من تخصّصها، فقد قدّم مدير دائرة الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الامير الحلفي، في وقت سابق تفسيراً صحياً لما حدث، حيث أشار إلى أنّ “من الصعب تفسير الاسباب لعدم وجود البيانات اللازمة؛ لكننا كنّا نتوقّع ارتفاع الاصابات بكورونا بعد زيارة الأربعين”، موضّحاً أن “اكتساب الزائرين للمناعة وخاصة الشباب إضافة إلى الوضع المعنوي للزائرين أثناء الزيارة أعطى قوة للجهاز المناعي”.
كما صرّح في وقت سابق، الدكتور صباح الحسيني مدير مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية، بعد الانتهاء من زيارة عاشوراء، أنه “من فضل الله ورحمته، أن معدل الإصابات لم تزدد”.
وبحسب الإحصائيات الصحية، فإن الإصابات بكورونا تراجعت تدريجياً، كما أن مدينة كربلاء المقدسة تشهد هذا التراجع فضلاً عن عدم وجود حالات وفاة إلا في حالات نادرة، وهو ما يجعل الأمر أن نسميه كرامة حسينية، دون أن ننسى أن الالتزام الصحّي مطلوب دائماً يعضدّه النقاء الروحي للمؤمنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى