شيعة ويفز/ خاص
تروي المعلّمة والكاتبة الأمريكية (بريدجيت بلومفيلد) رحلتها الشيّقة واللافتة للنظر بين نساء المجتمع الشيعي في أمريكا، على مدى خمس سنوات، ابتدأتها من المدرسة التي كانت تدرّس فيها فتيات مسلمات بعضهن من الشيعة، ليكون التحوّل المفاجئ في حياتها حيث اعتنقت مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
ومن أجلِ أن تعرّف الآخرين بهذه القصّة “غير العادية”، توجّهت (بلومفيلد) لسردِها عبر كتابها (لغة الدموع: رحلتي إلى عالم المسلمات الشيعيات) الذي صدر حديثاً، وضمّنته رحلتها بين نساء المجتمع الشيعي بجنوب ولاية كاليفورنيا، وتأثّرها بقصصهنّ وعاداتهن وطقوسهن الدينية.
حيث تعرض لغة الدموع تفاصيل تجربة تفاعلية مدتها خمس سنوات لباحثة موهوبة طوال رحلتها للتدريس والمشاركة في مجتمع المسلمين الشيعة بصفتها معلمة في مدرسة إسلامية، إذا تشارك في حياة النساء الإيرانيات والعراقيات والباكستانيات أثناء تأدية شعائرهن الدينية.
وتروي (بلومفيلد) أنها “وبعد أسابيع قليلة من بدء التدريس، دعتها فتيات الصف الخامس لحضور طقوس دينية بعد المدرسة. فرأتهن مغطيات باللون الأسود، لتبدأ في الانخراط معن: والاستماع للرثاء على أهل البيت (عليهم السلام)، وخاصة الإمام الحسين (عليه السلام)”، وتضيف، “فوراً بدأت بالبكاء”.
وتمضي بالقول: أن “بعض النساء دعونها إلى بيوتهن، للتعرف أكثر عليها ومشاركتها أحلامهم وآمالهن ومخاوفهن أيضاً، فضلاً عن المشاركة في مختلف المناسبات والاحتفالات والطقوس المقامة”.
وتقول بلومفيلد أيضاً: إنها “تشرّفت بشدة عندما تمت دعوتها لتغسيل ودفن جسد امرأة إيرانية شيعية، مما أدى إلى اندلاع حب لأمها وموتها الوشيك”. وأخيراً قرّرتِ السفر إلى إيران لأداء زيارة مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) والدخول لرحاب المذهب الشيعي، مبينة أنها “أصبحت أكثر إنسانية”.
يُذكر أن كتاب (لغة الدموع) توافر طباعياً في عدّة مكتبات أمريكية وعالمية، فضلاً عن عرضه إلكترونياً على المواقع المتخصّصة بالكتب.