أخبار

السر الحقيقي وراء تفجير مرقد النبي يونس في الموصل

تفجير مرقد النبي يونس عليه السلام في محافظة نينوى, وتحديدا بعد اسبوعين من دخول تنظيم داعش الارهابي المدينة

 

قبل مرور اكثر من سنة ونصف تم تفجير مرقد النبي يونس عليه السلام في محافظة نينوى, وتحديدا بعد اسبوعين من دخول تنظيم داعش الارهابي المدينة, والجميع رأى في ذلك تطبيقا للفكر الوهابي الذي ينطلق منه التنظيم الارهابي في معاداة الاضرحة والحضارة وكل شيء فيه نفس للثقافة والتراث والدين السليم, لكن هناك سر كبير في الموصل, بتفجير جامع النبي يونس الذي يظم قبره الشريف.

يقول الباحث والكاتب الموصلي رشيد سالم في مقال طالت مدة كتابته اكثر من سنة جمع خلاله الادلة حول هذا السر : “بدأ التنقيب عن جثمان النبي يونس “ع” المحفوظ في المرقد منذ فترة طويلة, من قبل المستكشف البريطاني هنري اوستن لايرد, الذي حاول التنقيب تحت مقام النبي يونس وقام بعمل انفاق سرية وقام باتفاق سري مع الوالي العثماني آنذاك بمنحه اي لقى اثرية من الذهب ويأخذ هو ما عداها من طين وحجر واثار فكان لايرد يرسل من يشتري له قطع ذهبية من سوق الصاغة سرا ثم يلوثها بالطين ويخبئها في التراب ضمن مواقع الحفر ليلا ولما يأتي مراقب الوالي نهارا يستخرجها امامه ويعطيه اياها ويأخذ مقابلها كل ما يجده من رقم طينية وآثار”.

ويضيف سالم “اهم اكتشاف عثر عليه لايرد وتكتمت عنه معظم الوثائق – ولن تجد الاشارة اليها الا في البحث داخل (الانترنت المظلم) الذي لا تصله محركات البحث, هو جثمان النبي يونان (يونس) عليه السلام داخل تابوت حجري بشكل سليم تماما والتوابيت الحجرية عليها رسوم لاشك فيها توضح شخص ابتلعه الحوت”.

ولفت سالم “قد تتساءل لماذا لم يكن استخراجه في وقتها سهلا؟ والجواب انه شخص غربي مسيحي يحفر سرا تحت مسجد في نينوى المحافظة دينيا تحت رقابة الوالي العثماني ولو انكشف امره فسيدفع الثمن بحياته لسرقة جثمان النبي، لذلك تكتم لايرد على اعظم اكتشاف تأريخي في العالم رغم علمه بان هذا الاكتشاف الذي سيدخله بوابة مجد تأريخي سيخلده لمئات السنين, لكنه بضغوط من المتحف البريطاني اخفى الامر واعاد التربة فوقها بمساعدة رفيقه هرمز رسام وبقي السر مدفونا حتى جاءت داعش”.

وأشار الى ان “فرقة داعش الخاصة التي دخلت النبي يونس سرا منذ اليوم الاول لسقوط المدينة كانت تعلم عن طريق من تتعامل معه ان ما ذكر في التوراة عن النبي يونان بانه مدفون في فلسطين غير صحيحة ولم ينجح الآثاريين ابدا في اثبات وجود جثمان النبي يونان (يونس) مدفونا فيها بحسب كتبهم”.

وأضاف سالم “داعش عملت وفق استشاره من جهات احترافية جاءت معها الى الموصل واستخرجت الجثمان الطاهر بفريق خاص مع معدات حفر متطورة, وخريطة توضح مكانه تماما, وشحنته داخل سيارات سوداء مضللة بالكامل, ثم قامت بتفجير الجامع باعتباره يتناقض مع مذهبها ولخلط الاوراق فجرت جامعي النبي شيت والنبي جرجيس ايضا”.

لافتا الى ان “كل الفريق المحلي الذي ساهم بالحفر والتفخيخ معهم تم اغتيالهم ولم يبق احد شاهد على الرواية وقيل بانهم قتلوا بالقصف او بهجومات شاركوا فيها”.

يشار الى انه بني جامع النبي يونس على تل مقدس اسمه تل التوبة وقد تتابعت قدسية التل زمنيا في كل الحضارات المتعاقبة بألاف السنين الى يومنا هذا.

الآثاريون يعلمون بان طبقات اثرية مختلفة تعاقبت في هذا الموقع, منها اشورية ومسيحية واسلامية ولازال ما تحته يخفي الكثير, ونظراً لأن التل الذي يقف عليه الجامع يعد من التلال الثرية، فقد تهافت المنقبون الأجانب منذ القرن التاسع عشر على التنقيب فيه خلسة، وبعيداً عن أنظار السلطات الرسمية المسؤولة، وقد كشفوا، نتيجة تلك التنقيبات، عن آثار مهمة ترقى إلى العصر الآشوري، نقلت إلى بعض المتاحف العالمية, وفي عقد الثمانينات من القرن العشرين، جرى تجديد شامل للجامع.

 

نقلا عن وكالة النبأ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى