في واقعة أثارت استهجانًا واسعًا وسخرية لاذعة، شبّه النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا، مايك كولينز، افتتاح مطعم آسيوي يقدم أطعمة حلال في مبنى الكابيتول الأمريكي بـ”فتح المسلمين للقدس في القرن السابع”، في تصريح اعتبره مراقبون مفعمًا برُهاب ديني فجّ وتحريض ثقافي لا يليق بممثل عن الشعب الأمريكي.
التصريح جاء عقب الإعلان عن استبدال مطعم “ستيك آند شيك”، الذي توقف عن العمل، بمطعم جديد يُدعى “تشا ستريت فودز”، ضمن مشروع تجديد شامل لخدمات الطعام في مجمع الكابيتول، بعد انتهاء عقد شركة “سوديكسو” وتسلّم شركة “ميتز” إدارة عمليات التغذية.
تصريحات كولينز، التي وصف فيها الأمر وكأنه غزو إسلامي، فجّرت موجة من الردود الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحد المستخدمين: “تخيّل أن تكون بهذه الهشاشة حتى تُقارن افتتاح مطعم حلال بغزو عسكري في القرن السابع”، فيما كتب آخر: “هذه ليست خلافة، بل رأسمالية بحتة. يتطلب الأمر شخصًا صغيرًا جدًا ليشعر بالتهديد من طبق أجنبي”.
وفي المقابل، أعرب العديد من موظفي الكابيتول عن ترحيبهم بالخدمات الجديدة، التي تتضمن خيارات طعام متنوعة، ونقاط مكافآت، وخدمة الطلب المسبق عبر الإنترنت، معتبرين أن هذه التحديثات تُلبي احتياجات الموظفين والزوار على حدّ سواء.
تأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه الدعوات لمواجهة خطابات الكراهية والإسلاموفوبيا المتغلغلة في بعض الخطابات السياسية، وسط تأكيد على أن التنوع الثقافي والديني هو من صميم القيم الأمريكية، لا تهديد لها.
