أخبارأفريقيا

اختتام فعاليات المهرجان الدولي للخط العربي في الجزائر بمشاركة دولية واسعة وتكريم لمسيرة أبرز الخطاطين العرب

اختُتمت فعاليات المهرجان الدولي للخط العربي في طبعته الثالثة عشرة، التي احتضنتها “دار الثقافة حسن الحسني” بولاية المدية الجزائرية، بعد أربعة أيام من الأنشطة الفنية والثقافية المكثّفة، حملت هذا العام شعار “الوفاء عهد وانتماء” تكريماً لمسيرة الخطاط الجزائري الراحل عبد الحميد إسكندر، الذي توفي عن عمر ناهز 97 عاماً في فبراير/ شباط الماضي.


وشهدت الدورة مشاركة واسعة من 20 ولاية جزائرية، إلى جانب وفود دولية من فلسطين، وسورية، ومصر، والعراق، والأردن، وليبيا، وتركيا، وإيران، وماليزيا، وسلطنة عمان، والهند، وتونس، والبحرين، والصين، وباكستان، ما منح الحدث بُعداً دولياً بارزاً.
وتضمن برنامج المهرجان معرضاً فنياً ضمّ أكثر من 100 لوحة خطية من إبداع فنانين جزائريين وأجانب، جرى افتتاحه بحضور ضيف الشرف، الخطاط السوري عدنان الشيخ، كما نُظّمت مسابقة فنية توزّعت على فئتين: الخطوط الكلاسيكية والخطوط الحروفية المعاصرة، إضافة إلى ست جوائز تشجيعية خصصت للمشاركين الجزائريين.


وفي الجانب الأكاديمي، احتضنت المكتبة الرئيسية لجامعة “يحي فارس” سلسلة من المحاضرات ألقاها نخبة من المتخصصين في فن الخط العربي، من بينهم مفتاح دليوح من الجزائر، وصلاح شيرزاد من العراق، وعدنان الشيخ من سورية، ومنصور نصار من الأردن. كما توزّعت الورش التكوينية بين مواضيع “الحروفية”، و”خط الثلث”، و”الخط الكوفي المصحفي”، و”الخط الديواني”، بإشراف أساتذة وفنانين متخصصين.
وشكّلت الزيارات الثقافية جزءاً من برنامج التظاهرة، حيث نظّم المشاركون جولات إلى معالم بارزة منها جامع الجزائر، ومتحف الفنون الجميلة في العاصمة، والمتحف الجهوي للمجاهد العقيد سي امحمد بوقرة، والمتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية في المدية.
ويُعدّ هذا المهرجان مناسبة سنوية مهمة تسلط الضوء على الفنون الإسلامية الكلاسيكية، وقد تطور عبر السنوات ليصبح منصة دولية تجمع بين الحرفية الفنية والتبادل الثقافي بين الشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى