أخبارأوروبا

قادة مسلمو البلقان بمواجهة الإرهـ،ـاب: هذه ليست حربًا مقدسة.. بل حرب ضد الإسلام

في لحظة فارقة، وفي ظل تزايد المخاوف الأمنية في أوروبا عامة وكوسوفو بشكل خاص، رفع قادة الجاليات الإسلامية في كوسوفو وألبانيا ومقدونيا أصواتهم مجددًا في وجه التطرف، معلنين بصوت واحد أن “الإرهـ،ـاب لا يمثل الإسلام، وقتل الأبرياء جريمة لا تغتفر”.
جاءت هذه المواقف خلال احتفال خاص أقيم لدعم مفتي كوسوفو، الشيخ “نعيم ترنافا”، بمناسبة إصدار عمله الفكري والديني الجديد والمعنون بـ “محاضرات حول الدين والوطن”، والذي يُعد بيانًا متكاملًا ضد الفكر المتطرف، ودعوة صريحة لتعزيز الانتماء الوطني والإسلامي المعتدل.
في الحفل، الذي شارك فيه ممثلو المجتمعات الإسلامية من دول البلقان، كانت الرسالة واضحة، أن “الدم لا يُسكب باسم الله، والدين لا يبرر القتل”، حيث قال الشيخ “إسكندر بروتشاي”، رئيس الجالية المسلمة في ألبانيا، “إننا نعيش زمنًا تتنازع فيه الأمة بين طريقين، طريق البناء والسلام، وطريق الدمار والانتحار باسم الدين، فلا أحد يملك شرعية إزهاق الأرواح البريئة تحت أي شعار”.
وفي مقابلة متلفزة مع قناة “توب” الألبانية والتي ترجمت مضامينها وكالة “أخبار الشيعة”، وجّه مفتي كوسوفو “نعيم ترنافا”، نداءً حازمًا إلى الشباب الذين انجرفوا نحو الصراعات المسلحة في العراق وسوريا، مؤكدًا إن ما يُسمى بـ”الجهاد” في هذين البلدين، ليس سوى “خديعة كبرى”.
وتابع ” ترنافا” في سياق اللقاء، أنها “ليست حربًا مقدسة، بل حرب ضد الإسلام نفسه، فمن ذهبوا إلى هناك خُدعوا باسم الدين، ويجب أن يعودوا، حيث لا علاقة لأمتنا الألبانية بتلك النزاعات الدموية، ولا يليق بشبابنا أن يكونوا وقودًا لها”.
وأضاف الزعيم الديني البارز أن “القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تحث المسلمين على الوقوف ضد الإرهـ،ـاب لا الوقوع في شراكه**، داعيًا الأسر والمساجد والمؤسسات التعليمية إلى بذل جهد أكبر في توعية الجيل الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى