
يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، جلسة لبحث آخر المستجدات العسكرية والإنسانية في اليمن، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثيين كـ”منظمة إرهـ،ـابية أجنبية” على الأوضاع في البلاد.
ووفقًا لبرنامج العمل المؤقت، ستبدأ الجلسة في العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك (السادسة مساءً بتوقيت اليمن)، وتشمل جلسة مفتوحة يعقبها مشاورات مغلقة. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى جانب ممثل عن المجتمع المدني، إحاطات حول آخر التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية.
ومن المتوقع أن تركز المشاورات المغلقة على سبل الاستفادة من وقف الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر لتشجيع خفض التصعيد واستئناف الحوار السياسي بين الجماعة والحكومة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة. كما سيبحث المجلس التداعيات المحتملة للتصنيف الأمريكي، خاصةً فيما يتعلق بالوضع الإنساني، وسط تحذيرات منظمات الإغاثة من تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة القيود المفروضة على استيراد الغذاء والوقود والدواء.
وسيبحث الاجتماع سبل معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بما يشمل إزالة العقبات أمام إيصال المساعدات، وحشد التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية، مع إمكانية عقد مؤتمر دولي للتعهدات.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تعقيدات متزايدة على المشهد اليمني، حيث لا تزال جهود تحقيق تسوية سياسية شاملة تواجه تحديات كبيرة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية وغياب توافق دولي واضح حول مسار الحل.