إقليم أسباني يدرس توفير وجبات حلال للطلاب المسلمين في المدارس
تدرس إدارات التعليم والصحة في إقليم جزر البليار الإسباني إمكانية تعديل المرسوم المتعلق بالنظام الغذائي المتوسطي في المدارس والمراكز الصحية، لتلبية الاحتياجات الثقافية والدينية، بما في ذلك توفير وجبات الطعام الحلال للطلاب المسلمين.
وصرّح ماتيو سونير، السكرتير الإقليمي للتنمية التعليمية، بأن هناك نقاشًا قائمًا حول تعديل المادة الرابعة من المرسوم الحالي، التي تتيح طلب قوائم طعام بديلة لأسباب ثقافية، شريطة أن تكون الظروف مناسبة والتكلفة ميسورة.
وأوضح سونير أن اللجنة المعنية بالوجبات المدرسية ستناقش هذا الملف بالتعاون مع وزارة الصحة لتحديد التفاصيل اللازمة. وأكد أنه “تم أخذ الجوانب الدينية، مثل الطعام الحلال، بعين الاعتبار عند صياغة مشروع القانون، لكن هناك حاجة لتوضيح هذه المسائل بشكل أدق”.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالب المفوضية الإسلامية في إسبانيا، التي دعت في تقرير حديث إلى توفير قوائم طعام حلال للطلاب المسلمين في المدارس، مشددة على ضرورة احترام الخيارات الغذائية بناءً على المعتقدات الدينية.
في المقابل، عبّر حزب فوكس اليميني المتطرف عن رفضه القاطع للمبادرة، واصفًا إياها بأنها “سخيفة”، وتعهد ببذل كل الجهود لمنع تنفيذها. كما انتقد موقف حزب الشعب، متهمًا الحكومة بـ”الاستجابة لأجندات ثقافية يسارية”.
وتأتي هذه المناقشات في ظل تزايد الدعوات لتعزيز التنوع الثقافي والديني في المؤسسات التعليمية الإسبانية، وسط جدل سياسي محتدم حول القضايا الثقافية والدينية.
