كشف تقرير جديد لوكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية أن نحو نصف المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي يواجهون تمييزًا يوميًا، وسط زيادة “حادة” في الكراهية ضدهم، خصوصًا بعد النزاع المتصاعد في الشرق الأوسط.
وذكرت المتحدثة باسم الوكالة، نيكول رومان، أن الحياة تزداد صعوبة للمسلمين في أوروبا، مستندةً إلى بيانات استقصائية حديثة شملت تجارب 9600 مسلم في 13 دولة أوروبية.
وأفاد التقرير بأن العنصرية والمضايقات أصبحت “واقعًا يوميًا” للمسلمين الذين يُستهدفون بسبب دينهم، ولون بشرتهم، وأصولهم العرقية، أو خلفياتهم كمهاجرين. وأشارت الدراسة إلى أن 50% من المشاركين في الاستطلاع أبلغوا عن تعرضهم للتمييز، مقارنةً بنسبة 39% المسجلة في عام 2016.
ووفقًا للتقرير، تصدرت النمسا (71%) وألمانيا (68%) الدول الأوروبية الأعلى في التمييز ضد المسلمين، بينما كانت فرنسا عند (39%)، وجاءت النسب الأدنى في إسبانيا والسويد.
وأظهرت البيانات أن النساء المحجبات يعانين من تمييز شديد في سوق العمل والإسكان، تليهن النساء غير المحجبات والرجال.
وأكد التقرير الحاجة إلى معالجة هذه “النتائج المثيرة للقلق” من خلال تركيز الاتحاد الأوروبي على تعزيز مكافحة العنصرية والكراهية ضد المسلمين، مشددًا على ضرورة حماية حقوق المسلمين وتعزيز التعايش في المجتمعات الأوروبية.
