أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين، وفاة الداعية فتح الله غولن، الذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وذكرت القناة التركية العامة “تي آر تي” أن غولن، الذي كان يبلغ من العمر 83 عامًا، توفي الليلة الماضية في المستشفى في الولايات المتحدة، وفقًا لتقارير تداولتها حسابات مقربة من حركته.
وأكدت قناة “إن تي في” التركية الخبر، بينما نقلته وكالة “رويترز”، التي أشارت إلى أنه لم يتسن التحقق من هذه التقارير بشكل فوري. كما أعلن موقع “هركول” (Herkul)، المحظور في تركيا والذي يمثل غولن، وفاته يوم 20 أكتوبر.
غولن، الذي أسس حركة إسلامية ذات نفوذ واسع في تركيا وخارجها، قضى السنوات الأخيرة من حياته في المنفى بالولايات المتحدة. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وجهت إليه السلطات التركية اتهامات بتدبير الانقلاب، ووصفت حركته بأنها “عصابة إجرامية مسلحة”. وقد نفى غولن هذه الاتهامات مرارًا وتكرارًا، مؤكداً أن لا علاقة له بالانقلاب.
ويُذكر أن غولن كان حليفًا سابقًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة إردوغان، قبل أن تتدهور العلاقات بينهما إثر فضيحة فساد عام 2013 طالت مقربين من إردوغان. ومنذ ذلك الحين، سعى النظام التركي إلى محاربة نفوذ غولن، مطالبًا الولايات المتحدة بتسليمه، وهو ما رفضته واشنطن.
على مدار حياته، أدار غولن شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات الاجتماعية تحت مظلة حركة “حزمت” أو “الخدمة”، التي كان لها تأثير كبير في تركيا وعدة دول أخرى.
