أقدمت السلطات الهندية وتحت غطاء ودعم من الحزب الهندوسي الحاكم، على هدم مسجد أخونجي العاصمة نيودلهي، والذي يعود تاريخ بنائه لستة قرون، دون إشعار مسبق، مما أثار غضب واستياء المسلمين في البلاد.
وقائل القائمون على مسجد أخونجي في تصريحات صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “السلطات الهندية الهندوسية انتهكت حرمة هذا المسجد الذي يصل عمره لـ (600 عام)، وكان يعيش فيه نحو (22 طالباً) مسجّلين في مدرسة داخلية إسلامية”.
وأضافوا بأن “المسجد لم يتلقَّ أي إشعار مسبق قبل تنفيذ عملية الهدم “في ظلام الليل”.
وأضاف القائمون أنه تم أيضا “تدنيس العديد من القبور في مجمع المسجد، ولم يُسمح لأحد بإخراج نسخ من القرآن الكريم أو مواد أخرى من داخل المسجد قبل هدمه”.
وقالوا: إنه حالياً “لا يوجد أي أثر للمقابر التي دُفن فيها العديد من الشخصيات المبجلة، وتم إزالة أنقاض المسجد والقبور وإلقاؤها في مكان آخر”.
ويأتي الهدم في وقت حساس في الهند مع تزايد جرأة النشطاء القوميين الهندوس في حملتهم الطويلة لاستبدال معابد هندوسية جديدة بالعديد من المساجد البارزة.
ولم تستجب هيئة تطوير دلهي، وهي الوكالة الرئيسية لإدارة الأراضي في المدينة والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الهدم، لطلبات الوكالة للتعليق.
وتأتي عملية هدم مسجد أخونجي بعد أقل من أسبوع من قيام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتدشين خطوط مواصلات مخصّصة لزوار معبد هندوسي جديد شُيّد في موقع مسجد سابق شهد أعمال عنف طائفي.
كما أن من المرتقب تدشين معبد أيوديا الجديد المكرّس للإله الهندوسي رام رسميا الشهر المقبل في موقع مسجد بابري الذي هدمه متطرفون هندوس قبل أكثر من 30 عاماً.
