أخبارالعالم الاسلامي

يعدُّ الأول من نوعه في المنطقة.. إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في الإمارات

أعلنت مدينة “مصدر” ـ مركز الاستدامة والابتكار في دولة الإمارات، أمس الإثنين، عن إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة.

وكشفت مدينة “مصدر” الاماراتية ـ مركز الاستدامة والابتكار ـ على هامش “كوب 28” عن إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة، وتطمح مدينة مصدر إلى إرساء معيار جديد في قطاع دور العبادة بالمنطقة، من خلال ابتكار تصميم فريد يضمن حماية البيئة، وبناء المجتمع والتراث الثقافي في آنٍ معاً.

وقال “محمد البريكي” المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر: نجحنا في تصميم وإنشاء العديد من مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات، لكن هذا المشروع له أهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً، لاسيما أننا نعلن عنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، “كوب 28” وسيكون هذا المشروع أكثر من مجرد ملتقى ديني ومركز مجتمعي ومكان للعبادة، حيث سيأخذ الجميع لرحلة ثقافية، دينية، وبيئية، وسيكون رمزاً قوياً لتقديرنا للمجتمع والتزامنا بإقامة مشاريع تصب في مصلحة البشرية جمعاء.

من جانبه قال لوتز ويلجن، رئيس قسم التصميم في مدينة مصدر “لطالما كان شعار مدينة مصدر الحد من الانبعاثات الكربونية ومساعدة الآخرين على فعل الشيء ذاته. وقد كان تجسيد هذا الشعار من خلال المسجد تحدياً فريداً نتشرف بمواجهته. وعقب أشهر من التعاون والتشاور، ابتكرنا تصميماً يجمع بسلاسة بين الجمال الفريد والأهمية الثقافية والأداء الفائق والاستدامة”.

وسينتج المبنى البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً والذي يستوعب 1300 مصلٍّ، 100% من الطاقة التي يحتاجها على مدار العام باستخدام 1590 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع. وتم تخفيض إجمالي متطلبات المسجد من الطاقة بنسبة 35% مقارنة بخطوط الأساس الدولية باستخدام “التصميم السلبي”، وهو نهج معماري يستجيب للظروف البيئية.

وسيتم تصنيع الهيكل الرئيسي للمسجد بشكل أساسي من التربة المدكوكة، وسيسمح وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة على السطح بإضاءة المكان بأنماط الضوء الطبيعي المتتالية، فيما توفر الأعمدة الخارجية إمكانية التظليل من أشعة الشمس أثناء تنقل المصلين من الخارج إلى الرواق الداخلي للمسجد.

وأضاف ويلجن: “يتمتع كل خيار تصميمي في المسجد بالعديد من الجوانب المميزة، وتوفر التربة المدكوكة عزلاً رائعاً، مما يساعد على الاحتفاظ بالهواء الساخن والهواء البارد مع تعزيز شعور الانتماء، فضلاً عن كونها فعالة من حيث التكلفة، وسيساعد وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة والقابلة للفتح والإغلاق في السقف، على إنشاء نظام تهوية طبيعي يجعل تكييف الهواء اختيارياً في أشهر الشتاء ويوفر جو ملائم للمصلين، ويشكل هذا النهج الشامل، الذي يدمج بين الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، جوهر المنهجية المتبعة في مدينة مصدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى